مبادئ التغيير الثقافي والاجتماعي

0 تصويتات
سُئل أبريل 22، 2023 في تصنيف حل المواد الدراسية المتوسطة بواسطة alaistfada (2,340,840 نقاط)

مبادئ التغيير الثقافي والاجتماعي؟ 

1. تميل بعض نواحي الثقافة إلى التغير أكثر من أي نواحي أخرى، وهذا راجع إلى طابع المجتمع ونمط الثقافة. فقد تتغير التكنولوجيا مثلاً، ولا يتغير نظام الأسرة أو القوانين. 

2. قد يكون انتشار العناصر الثقافية نتيجة لاتصــال عـرض غـيـر مخطط بين ثقافتين، وقد يكون راجعاً إلى تأثير وسائل الإعلام، أو النشر، أو الثورة، أو تغير الحكم.

3. تكون الاختراعات والعناصر المستعارة من ثقافات أخرى أسهل في اعتناقها في أوقات التفكك الاجتماعي.

4. يقبل الناس عناصر الثقافة الجديدة إذا ما تأكدوا من فائدتها، وبشرط ملاءمتها لبقية الثقافة، وينطبق هذا على عناصر الثقافة المادية وغير المادية. 

5. يعارض كبار السن وأصحاب المصالح التقليدية التغيرات الجديدة.

6. كلما كانت الثقافات متوازية كلما كان من السهل استعارة عناصر بيه في من الثقافة. 

(أ) إلى الثقافة. 

(ب) والعكس، ولذلك نجد أن الثقافة الاجتماعية العربية تنفر من استعارة عناصر معينة من ثقافة أقل منها. 

7. تبقى الرواسب الثقافية التي غزتها العناصر الثقافية الجديدة ذات فاعلية بعض الوقت وتظهر مقاومة تفتت قوتها تدريجياً، خصوصاً إذا كان المجتمع يحاول إنهاء فترة الانتقال بسرعة. 

8. التغير في جانب من الثقافة غالباً ما يؤدي إلى تغير في جانب تعزيز الروابط العاطفية بين أعضاء الأسرة سبق أن أوضحنا قيمة وجود مجموعة من الأهداف والاهتمامات المشتركة تحلق حولها الأسرة وهذا ما يعزز تعاطفها وتماسكها على أن تعزيز الروابط العاطفية بين الأعضاء لا يتأتى لمجرد وجود أهداف مشتركة بل من خلال الممارسات الواقعية ومن مغالبة الصعاب والتصدي للمواقف الضاغطة يتوحد الأعضاء وتتقوى الرابطة الأسرية ومن قدرة الآباء والأمهات في الإيثار والتضحية يتقوى في الأفراد رصيد الحب والرغبة في المساعدة ومن الوعي بموقف الآخر ومطالبه يزداد اندماج الذوات في النحن ولا يجب النظر إلى المطالب التربوية السابقة على أنها مجرد توجيهات للأسرة قد تلقى بالاً إليها أو تنصرف عنها بل هي في حقيقتها تشكل أسس لبرامج تربوية يمكن تقديمها على أكثر من مستوى من خلال المنهج الدراسي في المؤسسات التعليمية وضمن برامج التوعية الأسرية في المؤسسات الثقافية والإعلامية وأجهزة الرأي والتشريع والأحزاب وما إلى ذلك.

التربية والتغيير الثقافي والاجتماعي؟ 

اختلفت الآراء حول الدور الذي يمكن أن تسهم به التربية في التغير الاجتماعي. ففي الوقت الذي يرى فيه كثير من المربين أن التربية في المدارس يجب أن ترتبط بالقوى المختلفة التي تسبب التغير في الاجتماعي ولقد نادى كثير من المربين بأن التربية في المدارس يجب أن ترتبط ارتباطا بالقوى المختلفة التي تسبب التغير الاجتماعي، وفي السنوات الأخيرة اهتم المربون اهتماما كبيرا بمشكلة تكامل المدرسة مع الحياة الاجتماعية واختلفت آراء المربين حول مسئولية المدرسة في فترة التغير الاجتماعي، كيف تتعامل مع القوى الاجتماعية المختلفة فنادي البعض بأن المدارس يجب أن تعكس التغيرات الاجتماعية التي حدثت بالفعل في المجتمع أحسن ما يكون الانعكاس وهذه ولا شك نظرة بسيطة تجعل من التربية وسيلة سلبية تتبع المجتمع ولا تقوده كالمرآة تعكس الضوء لا تولده ثم تطورت النظرة إلى التربية. 

آخرون بأن المدارس يجب أن تقوم بدور فعال في توجيه الاجتماعي وبذلك تسهم في تكوين النظام الاجتماعي الجديد والمدرسة جزء لا يتجزأ من النظام الاجتماعي السائد، وعلى هذا فهي تتأثر ولا شك بما يسود المجتمع من تغيرات اجتماعية وإنها تتبع وتعكس هذا النظام الاجتماعي السائد هذا معناه أن التربية لا تفصل لنفصل عن المجتمع وإنما هي من لحمته وسداد، وينتج عن ذلك أن تصيح التربية عاملا فعالا في بناء النظام الاجتماعي المقبل للمجتمع وبذلك ينتفي السؤال الثنائي الذي يقول هل يجب على المدرسة أن تسهم أو لا تسهم في بناء المجتمع الجديد فهذه الثنائية لا وجود لها في الواقع، إذ أن المدرسة تسهم بالفعل في هذا البناء ولكن المشكلة التي تتطلب السؤال هي كيف تسهم التربية في هذا البناء ولعلنا إذا نظرنا للمجتمعات الجديدة لوجدنا أن التربية أسيمت أسهاما فعالا في بنائها، فبناء تركيا الجديدة على يد كمال أتاتورك لم يكن ليتم وليصل إلى نتائجه لو لم تكن التربية وسيلته الفعالة وفي عملية البناء الاجتماعي. 

والتربية على هذا الأساس عليها أن تختار القوى العلمية والتكنولوجية والثقافية الجديدة التي تحدث التغير في النظام القديم وتبحثها وتقدرها وتقوم بأدوارها ونتائجها وأن تجعل من المدرسة الحليفة 20 سؤال. 

الأولى : إلى هذه النتيجة ومعنى هذا أن التربية عامل هام من عوامل التغير الاجتماعي ولا تعكس فقط فتتبع وإنما تولد التجديد فتحتل مركز القر والتربية عندما تعكس التطور الاجتماعي في المجتمع إنما تساعد عملية انتشار المخترعات الجديدة على أداء وظيفتها. 

فإذا كانت التغيرات التكنولوجية قد دخلت المجتمع الحديث فإن انتشارها يحتاج إلى أن نعد للمصانع مثلا العمال المهرة والمهندسين اللازمين للقيادة، ثم نعد الأسرة للتغيرات الاجتماعية المصاحبة والناتجة عنها والتربية تقوم بهذه المهمة عن طريق المدرسة التي هي المؤسسة التربوية المقصودة.

ولكن المدرسة من ناحية أخرى تستطيع أن تتعدى على هذا الدور، فتبشر بالتغير الاجتماعي، وتعمل على توجيه الأنظار إليه وإعداد العقول له وهي بذلك تعد لكي يقوموا بدورهم في إحداث التغير، إذ أنهم يخرجون من المدرسة وقد اكتسبوا اتجاهات عقلية معينة يواجهون بها مجتمعهم، فيعملون على القيام بمسئولياتهم في تغييره وعلى هذا تستطيع المدرسة أن تسهم في بناء مجتمع جديد وعلى التربية في فترة التغير الاجتماعي مسئولية إكساب فهما. 

جديدا، وإدراكا، جديدا ففي الفترة التي يكون فيها التغير بطيئا وتدريجيا فإن مستوى الإدراك لدى الأفراد يكون كافيا لمواجهة المشكلات التي تظهر وفي المجتمعات البسيطة تتضمن المشكلات الاجتماعية على أساس الخبرة المشتركة للجماعة وعلى أساس حكمة الكبار ونضجهم ولكن ما نراه الآن من تغير اجتماعي سريع عميق تزداد فيه الثقافة نموا وتعقيدا، وتزداد فيه أنواع الصراع الثقافي المختلفة بين القديم والجديد يجعل الإدراك والفهم لدى الأفراد قاصرين عن الوصول إلى حل المشكلات الاجتماعية. 

فازدياد الاتصال بين الجماعات المختلفة في الوقت الحاضر نتيجة سهولة المواصلات وسرعتها وكثرة وسائل الاتصال لم يترتب عليه تغير في المفاهيم والاتجاهات نحو الآخرين فما زالت هذه الاتجاهات كما كانت قبل الاتصال مما يحتاج معه الأمر في الوقت الحاضر إلى فهم جديد وإدراك جديد للآخرين وقيمهم وعاداتهم، وتسامح من جانب كل منهم نحو الآخر حتى يقوم التعامل يتناسبان مع بينهما على أساس سليم. 

ومن الواضح أذن أنه من الواجبات الأساسية على التربية في أوقات التغير والنمو الثقافي هو إكساب الأفراد إدراكا جديدا وفهما جديدا ما ينتاب فترة من التغيرات من تغيير اجتماعي قد يشمل المجتمع بأسره وهذا الفهم الجديد يجب أن يكون متسعا فيشمل القواعد والأفكار التي تحكم العلاقات المختلفة : الأفراد وبين المنظمات بعضها البعض، وبين الأفراد والأفراد وواجب التربية أن تهيئ الفرص للأطفال والشباب والكبار كي يشتركوا في أعمال تعيد بناء الأفكار والاتجاهات حتى تصبح صحيحة لتحقيق الحكم الاجتماعي والعمل بين الاجتماعي في فترة تحكمها العلاقات المعقدة الدائمة التغير. 

وعلى التربية أن تقوم بمسئولية أخرى لا تقل أهمية في المحافظة على عقل الفرد واتزانه، هذه المسئولية هي أن يفهم الفرد ما يجري حوله في العالم الذي يعيش فيه فعندما يكون الفرد على معرفة بما يجري حوله فإنه يستطيع أن يشخص من الناحية الاجتماعية الظروف والمشكلات التي تواجهه. 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
تم الرد عليه أبريل 22، 2023 بواسطة alaistfada (2,340,840 نقاط)
أما إذا لم يكن على معرفة بها فإنه يصبح ولا شك ضحية الواقع الذي يواجه بدلا من أن يسيطر عليه ويمكن أن نثير عدة نقاط تسهم في مناقشة دور المدرسة في التغيير الثقافي والاجتماعي من أهما.

أولاً: أن المدرسة، وإن كانت احدي وظائفها الرئيسية المحافظة على التراث ونقله، فإنها لا تنقل هذا التراث بطريقة تلقائية أو غير واعية فالمدرسة لها دور في تنقية هذا التراث وغربلته ومن خلال هذه العملية تستطيع المدرسة أن تسهم في التطور الثقافي للمجتمع.

ثانياً : أن المدرسة لا تكتفي بنقل التراث نقياً أو مغربلاً، وإنما تأخذ في اعتبارها التطورات الثقافية والفكرية والعلمية والحضارية الهامة التي يشهدها العصر ولا يمكن للمدرسة أن تقف مكتوفة الأيدي إمام هذه التطورات وإنما ينبغي أن تأخذها في حسابها وتأخذها في اعتبارها إننا نعيش ألان عصر يوصف بأنه عصر العولمة والتفجر المعرفي وعصر علوم الحاسوب الآلي وعلوم القضاء وعلوم الأحياء وهندسة الجينات الوراثية وهذه العلوم تفرض نفسها بإلحاح بدرجات متفاوتة على المجتمعات المعاصرة صغيرها وكبيرها، غنيها وفقيرها على السواء وكل النظم التعليمية في هذه البلاد لا يمكن أن تتجاهل هذه العلوم، وعليها أن تفسح لها مجالا في مناهجها وبرامجها التعليمية وإلا أصبح مثلها مثل النعامة التي تتوهم بأنها تدفع الخطر عن نفسها عندما تدفن رأسها في الرمال.

ثالثاً : أن المدرسة بحكم مالها من دور في تنمية المهارات العقلية والعلمية والعملية لدى الناشئة، فإنها تهيئ هؤلاء الناشئة وتعدهم للقيام بادوار ووظائف في الحياة ما كان يتسنى لهم أن يقوموا بها بدون تعليمهم.

وهذا يعنى أن المدرسة من خلال هذه الوظيفة أو العملية تسهم في تحديد الأوضاع الاجتماعية للفرد ويقصد بالحراك الاجتماعي كما سبق أن أشرنا تحرك صعوداً وهبوطاً على السلم الاجتماعي ذلك أن التربية والتعليم يزيدان من قيمت الفرد الاجتماعية والاقتصادية والعكس صحيح والحراك الاجتماعي أشبه ما يكون بتيارات الحمل في الماء التي تكون في حركة صعود وهبوط. وفي حركة الصعود يرتفع معها أناس، وفي حركة الهبوط ينخفض معها آخرون وهكذا تصبح التربية عاملا هاماً في التقدم الاجتماعي للفرد وهي وظيفة تجديدية تستطيع التربية أو المدرسة من خلالها أن تسهم بصورة مباشرة في التغيير الاجتماعي في شكل المجتمع وتركيبه.

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
0 إجابة
سُئل أغسطس 2، 2020 في تصنيف منوعات بواسطة alaistfada (2,340,840 نقاط)
مرحبًا بك إلى موقع الاستفادة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...