وظائف الثقافة العلاقة بين التربية والثقافة التغيير الثقافي والاجتماعي

0 تصويتات
سُئل أبريل 16، 2023 في تصنيف حل المواد الدراسية المتوسطة بواسطة alaistfada (2,360,040 نقاط)

المتغيرات أو البدائل؟ 

الجديدة وهي تلك العناصر الثقافية التي تكون (دخيلة) على العناصر العامة أو المتخصصة من الثقافة على السواء، وتأتي هذه العناصر نتيجة الاحتكاك الثقافي بالمجتمعات الأخرى، كما هو الحال في تسريحات الشعر أو تفصيلات الملابس، أو ظهور نظرية من النظريات. السياسية أو الاجتماعية، أو طريقة جديدة من طرق الحياة. ولكنها لا تكون مشتركة بين أفراد جميع الأفراد كالعموميات ، ولا تكون سائدة بين فئات أو طبقات معينة كالخصوصيات وتغطي المتغيرات مجالاً واسعاً من الأفكار والعادات ، وأنماط السلوك ، وطرق التفكير وتظل هذه المتغيرات على سطح الثقافة حتى إذا ما استحسنها الناس تتحول إما إلى عموميات أو خصوصيات ثم تثبت وتستقر في لب الثقافة أما إذا لم يستحسنها الناس فإنها تتفكك ثم تختفي بمرور الزمن. والمتغيرات الثقافية عادة تجدد النظام الثقافي السائد في المجتمع ، وتجعل منه نظاماً يتكيف مع حاجات الناس ومتطلباتهم في الحياة وتجدر الإشارة إلى أن المتغيرات أو البدائل هي التي تشكل عوامل التغيير أو التطوير في النظام الثقافي ودونها يبقى النظام الثقافي حامداً دون تطوير بل ومغلقاً دون انفتاح على ثقافات العالم وحينها تكون الثقافة مقصرة في إشباع حاجات الناس المحميرة.

الخصائص العامة للثقافة لكل الثقافات المختلفة للجماعات وفي كل زمان خصائص مميزة هي تتسم بها، أهمها : شرح متعلمة فهي مكتسبة وليست فطرية، فالثقافات الذات الذي يكتسبه الإنسان من الأجيال السابقة عن طريق التعليم (غير البيولوجية التي تنتقل إلينا عن طريق الجينات الوراثية)، ومعنى ذلك أن الثقافة قد اخترعها الإنسان لإشباع حاجاته الفطرية، وهي في مجموعها أفكار وأعمال . تراكمية : الثقافة لم تبدأ من فراغ أو نقطة الصفر، فكل جيل ينتج ويسهم بالكثير من العناصر الثقافية، حتى إذا ظهر جيل آخر فإنه يمتص ما سبق إنتاجه، ثم لا يقف عند هذا الحد وإلا لما حدث تطور أو تقدم، وإنما يضيف هذا الجيل الآخر من حصيلة تجاريه وعلمه فيتم التراكم في ذلك، و إذن فكلمة الثقافة تعني مجمل التراث الاجتماعي للبشرية. متكاملة ة بمعنى أنها مادية ومعنوية في آن واحد، فهي تجمع في عناصرها ومكوناتها بين مسائل تنصل بالروح والفكر والوجدان كالعقيدة والنظرية أو الاجتماعية، وكالتطلعات، والتفاؤل والتشاؤم وبين مسائل مادية تتصل بحاجات الجسد من طعام وشراب وكساء ومسكن، ولما كانت الثقافة نسقا متكاملاً فيتكيف كل جزء تكيفاً متبادلاً مع الأخر من خلال ما يتم من تفاعل اجتماعي بين ومتطلباتهم الي الوحيد الذي معه جمارك عصبياً خاصاً وقدرات عقلية فريدة تتيح إمكانية ابتكار أفكار وأعمال جديدة، ويتميز ذلك الجهاز العصبي كذلك بقدرات فائقة في تغير السلوك البشري من وقت لأخر للتكيف. مع الظروف البيئية والاجتماعية الجديدة دون الحاجة إلى حدوث تغيرات عضويه، فمثلاً انتقل الإنسان العاقل من المناطق الدافئة إلى مناطق باردة جداً، وتكيف معها عن طريق اختراع الملابس الصوفية من الصوف والفراء، وكذلك . عن طريق اختراع بناء المساكن في داخل الثلج، واستخدم شحوم . الحيوانات للتدفئة، وانتقل الإنسان كذلك من المناطق الدافئة إلى المناطق الاستوائية وتكيف معها باختراع وأعمال جديدة مثل عدم استخدام الملابس، واخترع مساكن تخفف من الحرارة والرطوبة وانتقل الإنسان من طور جمع القوت إلى طور الصيد، وأخيرا إلى طور الرعي والزراعة دون ظهور تغيرات عضوية تذكر، وإنما الذي حدث هو لثقافة. إذن هي من صنع الإنسان فهو الذي يشكلها ويصوغها ويطورها في ضوء ظروفها ومتطلباتها. 

وظائف الثقافة؟ 

من خلال دراستنا لعناصر الثقافة السالفة الذكر، يمكن النظر إلى الثقافة على أنها آليات المجتمع الفعالة في التغلب على التحديات التي تواجه الناس في حياتهم. وإشباع حاجاتهم بدرجة مقبولة تشعرهم بالرضا والارتياح والاستقرار لهذا فإن الثقافة تعد أجد آليات الوظيفة الهامة لتماسك المجتمع، وتحقيق أهدافه عن طريق تقديم التالية. 

1. الثقافة وسيلة للتماسك الاجتماعي؛ حيث توجد الثقافة من خلال عموميتها أو خصوصياتهم مفاهيم الناس وأفكارهم وأنظمتهم، فأعضاء المجتمع مشتركون في الكثير من القيم والعادات والآمال والطموحات ويشتركون في أساليب المعيشة مما يساعدهم على تكوين بنية اجتماعية متماسكة. وبذلك فهي تنمي لدى الشعور بالولاء والانتماء.

2. الثقافة تسهل عمليات التفاعل والتواصل بين الناس من خلال رموزها، وبفعل ما تقتنه من نظم وقوانين تيسر التعامل والتكيف بين أفراد المجتمع.

3. الثقافة تكسب اتجاهات السلوك العام باعتباره عضواً في مجتمع يتميز بسمة دينية، أو اجتماعية، أو خلقية معينة مثل عضوية الفرد في مجتمع إسلامي أو مسيحي أو هندي.

4. الثقافة تشبع حاجات الناس، وتزودهم بالآليات التي تمكنهم من الحصول على متطلباتهم اليومية، والتصدي لمشكلاتهم الحياتية من خلال التكيف مع الحياة، وتلعب التربية دوراً مهماً في هذا الإطار. 

5. الثقافة تقدم للفرد تفسيرات مستمدة في الغالب من إطار أخلاقي أو عقائدي راسخ لكل المتغيرات الثقافية الايجابية منها أو سلبية، مثل التفسيرات الخاصة بطبيعة الكون وأصل الإنسان، ودوره في الكون. 

العلاقة بين التربية والثقافة؟ 

التربية في مضمونها عملية اجتماعية ، والثقافة بكل عناصرها تعتبر الوعاء التربوي العام الذي تحدث فيه عملية التنشئة الاجتماعية.

والثقافة هي سمة المجتمع، حيث تكون الشكل العام، أو الصورة الكاملة للمجتمع بما في ذلك النواحي المادية والمعنوية، إذ لا ثقافة بدون مجتمع ولا مجتمع بدون ثقافة. والتربية تعتبر وسيلة الثقافة للتبلور، وذلك من خلال تحديدها ملامح شخصية الفرد وبالتالي شخصية المجتمع. وكما أن التربية عنصر من عناصر الثقافة، فإنها كذلك عامل من عوامل المحافظة على الثقافة، وعامل تطورها. فالتربية تساند الثقافة، وتدعمها، وتعمل على استمرارها، والارتقاء بمستوى الثقافة، عن طريق الارتقاء بمستوى لتناسب المجتمع المتغير. ومثلما تبلور التربية الثقافة، تبلور التربية ذاتها في إطار هذه الثقافة التي تنتمي إليها فإذا كانت التربية غاية في ذاتها، وهي إعداد الفرد للحياة، فإن الثقافة من وسائل التربية التي تستعين بها في تكوين وإتمام هذا الإعداد.

والتربية هي من سمات البشر، وهي خلاصة مجموعة من التفاعلات التي أوجدت شخصية الفرد كما هي عليه بمكوناتها ومقوماتها وأما الثقافة فهي من سمات المجتمع بكل أفراده يتشربها الفرد في تكوين شخصيته، وهي متاحة للأفراد جيلاً بعد جيل، فهي ثابتة. ومن ثم فإن فالعلاقة بين التربية والثقافة علاقة تبادلية أو علاقة أخذ وعطاء. وبالرغم من أن التربية عملية اجتماعية، بمعنى أنها جزء من الثقافة السائدة في كل مجتمع، إلا أنه مع تقد وسائل الاتصال الحديثة صار العالم كتله واحدة أو قرية واحدة صغيرة، مما أدى إلى سرعة التبادل الثقافي، وإلى التأثير المتبادل بين الثقافات، مما خلق ثقافة جديدة يمكن اعتبارها ثقافة عالمية، راحت تفرض نفسها فرضاً على الثقافات المحلية وتغير كثيراً من عناصرها.

التغيير الثقافي والاجتماعي؟ 

ويعني التغيير الاجتماعي التغير أو الاختلاف الذي يطرأ على البناء الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية في المجتمع" ويتضمن التغيير الاجتماعي التغير الذي يطرأ على توزيعات فئات السن في المجتمع، ومتوسط تحصيل الفرد التعليمي، ومعدلات المواليد والوفيات والتغير في نمط العلاقات بين مثل تغير نمط العلاقات من علاقات شخصية غير رسمية إلى علاقات رسمية، كذلك التغير في نمط العلاقات بين العمال وأصحاب الأعمال، والتغير في الوضع الاجتماعي للمرأة والعلاقات الأسرية، والتغير في نمط الحياة في المجتمع، وأنماط معينة أو التوزيع السكاني لأفراد المجتمع، وسيتضمن التغير الاجتماعي أيضاً التغير في الأيديولوجيات والتقاليد والنظريات السائدة في المجتمع. أما التغيير الثقافي، فيعني التغير في العناصر الثقافية المادية، واللامادية مثل المبتكرات والمخترعات الحديثة أو إضافة كلمات جديدة للغة، أو تعديل لنظرية أو أسلوب، أو طريقة للتدريس، أو الإنتاج أو قيم جديدة، أو اتجاهات أو عناصر فنية جديدة، أو معايير اجتماعية.

إن الملاحظ لكلا المفهومين يرى أنهما متداخلان لا يمكن الفصل بينهما، فمثلاً تغير وضع المرأة عما كانت عليه في الماضي يتطلب تغييرا في المعايير المحددة لدور المرأة، وعملها وتعليمها. 

وقد ينبع التغير الثقافي من داخل المجتمع عن طريق الاختراع والاكتشاف، وقد يأتي من الخارج عن طرق انتشار السمات الثقافية الجديدة من ثقافات أخرى قريبة أو بعيدة. والاكتشاف إضافة جديدة إلى المعرفة، كاكتشاف قارة جديدة، أو جزيرة مجهولة، أو طريق جديد أما الاختراع فهو عبارة عن تطبيق جديد لمعرفة فائقة بالفعل، وذلك مثل الجمع بين الآلة البخارية والقارب النهري لعمل سفينة تجارية. والانتشار هو انتشار العناصر من ثقافة لأخرى.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
تم الرد عليه أبريل 16، 2023 بواسطة alaistfada (2,360,040 نقاط)

عوامل التغيير الثقافي والاجتماعي؟ 

تتعرض الثقافة في أي مجتمع إلى التغير، شأنها شأن النظم الأخرى في المجتمع، فالتغير يصيب النظم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتكنولوجية وحتى يبقى النظام الثقافي حياً داخل المجتمع الإنساني، ويعمل بصورة متوازية وفعالة، فعليه أن يستجيب إلى التغيرات التي تطرأ على كلية المنظومة الثقافية أو على عنصر من عناصرها، وذلك بإدخال إبدالات ثقافية تعمل على التوازن الثقافي داخل المجتمع، وبهذا التوازن الثقافي يبقى المجتمع حياً ومتسقاً مع الثقافة المعاصرة ومستجداتها المستمرة.

وقد تكون التغيرات الاجتماعية نتيجة لانتشار عوامل ثقافية من ثقافة أخرى، واختراع طرق جميلة للحياة من داخل الجماعة. وقد ترجع أسباب التغير الاجتماعي إلى عوامل سيكولوجية في الشخصية الإنسانية. فنحن نعرف أن السلوك الإنساني يقوم على أساس دافع معين فإذا ما تغير هذا الدافع نتج عن ذلك تغير في العادات والتقاليد. وقد يأتي وقت لا تستطيع فيه العادات أن تحقق حاجات الأفراد وبذلك تتغير ظروف الثواب والعقاب التي تثبت السلوك وتعمل على استمراره، و لذلك كان على الفرد أن يغير من هذه العادات بعادات وتقاليد تحقق له حاجاته وتنتج له نوعا من الثواب.. على أن التغير الاجتماعي قد يكون أيضاً نتيجة عوامل بيئية تؤثر في الحياة الاجتماعية لأفراد الجماعة، هذه التغيرات قد تكون تغيرات طبيعية جغرافية، وقد تكون تغيرات من صنع الإنسان وقد تكون تغيرات ناتجة عن الهجرة ونتيجة تغيير الموطن والتغيرات الطبيعية الجغرافية هي أقل التغيرات أهمية . فالتغير في المناخ مثلا يؤثر ولا شك في حياة الناس ولكنه تأثير بطئ ضئيل، ومن التغيرات الجغرافية تحويل الصحراء أو جزء منها إلى نوع معين من الأراضي الزراعية مما يؤثر ولا شك فيما يحدث للناس من تغيرات اجتماعية. أما التغيرات الأكثر أهمية فهي التغيرات التي تحدث نتيجة نشـ الإنسان نفسه، ومن هذه التغيرات أن يزيل الإنسان الغابات، وأن البرك والمستنقعات وأن يقيم الطرق وبذلك يغير من الشكل الجعـ للبيئة، ويحدث كثيرا من التغيرات الاجتماعية. وقد يحدث الـ الاجتماعي في البيئة نتيجة الهجرة، فهجرة أوربيين إلى أمريكا قد غيرت ولا شك من البيئة الموجودة هناك، وبذلك عندما تتغير المجتمع فإن الوقت يكون ناضجا ولا شك للتغيرات الاجتماعية. وقد يحدث التغير الاجتماعي نتيجة دخول عناصر جديدة في الثقافة، هذه العناصر التي تكون نتيجة الانتشار أو الاختراع وهما من العمليات الاجتماعية التي تنتج التغير إذ أنها تتيح الفرصة للاحتكاك بين الثقافات المختلفة مما يؤدي إلى أن تقدر كل منها قيمة مؤسساتها الاجتماعية وتعيد النظر في مكوناتها الثقافية على أساس وظيفي جديد. ومن أسباب التغير الاجتماعي الواضحة التغيرات التكنولوجية مثل القوة الميكانيكية والقوة الكهربائية والمخترعات المادية الكثيرة. هذه التغيرات قد أحدثت تغيرات أخرى مترتبة عليها في تنظيم العائلة وفي علاقاتها المختلفة وفي مستوى المعيشة وطرق تعليم الصغار، وفي توزيع السكان وفي المؤسسات السياسية فاستخدام القوة الميكانيكية والمخترعات الكهربية في المواصلات وفي الاتصال قد غيرت النظام الاقتصادي وغيرت طريق الترويح عن النفس والوسائل السياسية وأصبح التفاعل والاتصال أسرع وأعمق لا في داخل الجماعة ولكن مع المجتمعات الأخرى. فالتغيرات التكنولوجية يتبعها بالضرورة تغيرات ثقافية عديدة.

ومن أسباب التغيير الاجتماعي أيضاً التغيرات التي تحدث في أيديولوجية الجماعة، فالنظريات العلمية الجديدة والأفكار الجديدة تتحدى واقع الجماعة وتقاليدها ومعتقداتها القديمة. فالأفكار الجديدة عن الإنسان وحقه في الحياة وحقه في التمتع بالحرية والاستقلال، وحقه في أن يتعلم وأن يصل إلى مستوى اقتصادي لائق، كل هذه قد أثرت ولا شك في التغيرات الاجتماعية التي حدثت في المجتمعات المختلفة، كذلك النظريات الخاصة بطبيعة الدولة وواجبات الحكومة نحو الأفراد، وما نتج عن ذلك من نظريات فلسفية سياسية قد أدى إلى الكثير من التغير الاجتماعي. على أن القيم الجديدة التي تدخل مجتمعاً من المجتمعات يتوقف قبولها على ما تتميز به اتجاهات أفراد الجماعة من تحرر أو جمود، وعلى ما تمتاز به القيم الجديدة من اتفاق وعدم اتفاق في اتساقه وعمقه مع القيم الموجودة فعلاً في المجتمع.

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك إلى موقع الاستفادة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...