على تطوير مكون واحد أو بعض مكونات المنهج وتهمل المكونات الأخرى أي أنها تعالج كل مكون على حده دون ربطه ببقية المكونات كأن يتم تطوير طريقة تدريس أو تحديث وسيلة تعليمية معينة دون ربطها بأهداف المنهج ومحتواه أو يتم تطوير الكتب الدراسية بصورة جزئية أو كلية من دون ربطها بالأهداف أو أساليب التقويم هذا وللتطوير الجزئي للمنهج أساليب عديدة منها أسلوب الحذف والإضافة والتقديم والتأخير وفيما يلي حديث عن كل واحد منها :
(١) أسلوب الحذف :
يتم تطوير المنهج وفقاً لهذا الأسلوب بحذف جزء أو أجزاء منه كأن تحذف مادة دراسية كاملة أو يحذف فصل أو موضوع من الكتاب المقرر أو تحذف بعض الصور أو الأشكال أو التدريبات أو نحو ذلك لسبب من الأسباب التي يراها المسؤولون موجبة لذلك الحذف إما لعدم جدوى دراسة مادة أو مقرر معين أو لصعوبة موضوع أو عدم صحته علمياً أو لعدم تحقيقه للأهداف المنشودة ومن الأمثلة الشهيرة لهذا الأسلوب حذف مادة اللغة الفرنسية من المرحلة الثانوية في المملكة لقناعة المسؤولين بعدم جدواها للطلاب في هذه المرحلة.
(٢) أسلوب الإضافة :
ويتم تطوير المنهج هنا بإضافة فصل أو موضوع للكتاب المقرر أو إضافة مادة دراسية كاملة لم تكن مقررة من قبل مثل إضافة مادة الحاسب الآلي إلى مختلف المراحل الدراسية وإدخال مادة اللغة الإنجليزية بالمرحلة الابتدائية في المملكة ويتم اللجوء لأسلوب الإضافة عند الحاجة إلى مادة دراسية معينة أو عند اكتشاف معارف جديدة في مادة معينة نتيجة لأبحاث ودراسات أجريت في مجالها أو قد تكون الإضافة بسبب نقص في كمية المعلومات التي يدرسها الطلاب أو لتدني مستوياتهم في مادة معينة مما يستدعي إضافة المادة أو الموضوع للمقرر الدراسي.
(٣) أسلوب التقديم والتأخير :
في ضوء هذا الأسلوب يتم تطوير المنهج إما بتقديم درس أو موضوع معين عن ترتيب في المقرر أو بتأخيره عن مكانه بسبب سهولة هذا الموضوع أو صعوبته أو لأنه يخالف المدخل المنطقي الذي ينص على أن يأتي البسيط قبل المركب والماضي قبل الحاضر أو المدخل السيكولوجي الذي يرى أن العبرة ليست بمنطق الأشياء وإنما بالنمو العقلي للمتعلم ومثال هذا الأسلوب ما يثار حول تدريس تاريخ الأدب.
(٤) التجديدات التربوية المتلاحقة :
لاغرابة في أن يتعرض المجال التعليمي في هذا العصر إلى تجديدات تربوية عديدة ترمي في جملتها إلى إحلال ممارسات جديدة محل أخرى قديمة لم تنجح في تحقيق الأهداف المنشودة وقد شمل هذا التجديد أهداف المؤسسات التعليمية ووظائفها المعهودة.