اللغة : تعريفها ، نشأتها؟
تعريفها : تلف العلماء والباحثون قديما وحديثا حول تحديد مفهوم اللغة ولم يتفقوا على كثير من قضاياها المختلفة وهو ما أدى إلى اختلاف حول تعريف واحد لها ولعل السبب في عدم اتفاقهم حول هذا الأمر هو اتصال اللغة بجوانب الحياة المختلفة مما ترتب عليه ملامستها لعلوم كثيرة أهمها علم الاجتماع وعلم النفس وعلم الإنسان الانثروبولوجيا وعلم المنطق والفلسفة وعلم التشريح وعلم الفيزياء وغيرها مما أدى إلى اختلاف نظرة الباحثين إلى اللغة إذ نظر كل باحث إليها من الزاوية التي تهمه وتخدم مجال تخصصه فنظر فريق منهم إلى اللغة من الناحية العقلية النفسية ونظر إليها فريق آخر من الناحية الفلسفية المنطقية ونظر إليها فريق ثالث باعتبارها ظاهرة اجتماعية وهكذا ودون كل فريق آراءه حول هذه الظاهرة ووضع لها تعريفا يتناسب مع فهمه لها ولعل تعريف ابن جني ت 392هـ أكثر التعاريف دقة وشمولاً عند القدماء حيث يقول باب القول على اللغة وما هي أما حدها فإنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم إن تحديد ابن جني للغة بأنها أصوات وليست اي أصوات إنها أصوات رمزية معبرة عما في أذهان المتكلمين من معان وأفكار وهذا يتفق مع ما ذهب إليه علماء اللغة المحدثون حيث يرون أن اللغة نظام من الرموز الصوتية الاصطلاحية أما فندريس فقد قال أعم تعريف يمكن أن يعرف به الكلام أنه نظام من العلامات ويجمع أنيس فريحة معظم خصائص اللغة في تعريف واحد يرى أنه اشمل تعريف لها فيقول اللغة ظاهرة بسيكولوجية اجتماعية ثقافية مكتسبة لا صفة بيولوجية ملازمة للفرد تتألف من مجموعة رموز صوتية لغوية اكتسبت عن طريق الاختبار معاني مقررة في الذهن وبهذا النظام الرمزي الصوتي تستطيع جماعة ما أن تتفاهم وتتفاعل.
نشاتها : اللغة ظاهرة اجتماعية هامة عرفها الإنسان منذ بداية حياته وعجز عن تحديد نشأتها فمنذ القدم اهتم الباحثون بنشأة اللغة في محاولة لسبر أغوار هذا الموضوع فتناولتها الدراسات والبحوث ولم يظفر أي اللغة بالاهتمام التي ظفرت به نشأتها ولم يتمكن الباحثون قديما وحديثا من الوصول إلى يقين في هذا الأمر أو حقيقة يمكن الاعتماد عليها في تحديد الكيفية التي نشأت اللغة بها وفشلت كل محاولاتهم فشلاً ذريعاً وأصبح البحث في هذا.
العمال من الأسماك التي لا خاف من ورمها ولا يتم الأمل أن يصل إلى شجة علمية مقبولة ا بالتسمية اللغوية في باريس في القرار في أول نظام شما صدر عام 1966م لبحوث يقول أصول الفة ومع في الكلم مقطع من المشين المرين في العصر الحديث عن الفي المجال واره که در باسن منه وقد ظهرت ما راه حول نشاء الة يمكن ردها في النظريات التالية اء نظرية التوقيف المعلمة هذه النظرية على الله علية وتعب إلى أن اللغة وهي من عند الله قال ان فارس 395ه إلى لغة العرب توقف رسالت لك قوله جل علاه وعلم ألم الأسماء كلها 1 السن الذي اعتمد عليه ابن فارس لا يقوم دليلا على صحة ما أراد الله يكون تحويله إلى الله اقدر اشم علي كومان تعب اليه كثير من المصرين وأشار إليه ابن علي بقوله ولك انه قد يجوز أن يكون حاویله قدر اسم ران واضيع عنها وهذا المعنى من بعد الله سبحانه لا محالة فلا كان لك محتملا سقط الاستدلال به اما العالم ن الطرية من العربين عند العلموا على ما جاء في سفر التكوين من أن الله حيل من الأرض كل حيوانات البرية و شور له المره الي لم ارى مالا يدعوها وكل ما دعا به اسم ذات نفس حية فهو اسمها فدعا المسي جميع الهام طيور السماء وجميع الحيوانات البرية 1 وهذا النص لا يدل على شيء مما ذهب به اصحاب و البشرية ولا يحقق مينا ما أرادوا البته نظرية الاصطلاح لام من المشرية إلى أن اللغة من مع الأنسال حدثت بالمواضعة والاتفاق ومن الصار هذا العنف ابن جلي على ان الحل اللغة إنما هو تواضع و اصطلاح لا وحي وتوقيف وذهب إلى هذا الرأي عدد من علماء العصور القديمة كالفيلسوف اليوناني ديموكريت ومن علماء العصر الحديث آدم سميث وريد ومحل ستيوارت وورى على عبدالواحد وإلي أن هذه النظرية ليس لها ما يدعمها أو يفز بها فليس لها أي سند عقلي او علي ار تاريخي بل إن ما تقرره ليتعارض مع النواميس العامة التي تسير عليها النظم الاجتماعية فعهدنا بهذه النظر لها.
لا ترتيل ارتجالاً ولا تقلل خلفا بل تتكون بالتدريج من تلقاء نفسها هذا إلى أن التواضع على التسمية يتوقف في كثير من مظاهره على لغة صوتية يتفاهم بها المتواضعون فما يجعله أصحاب هذه النظرية منشا للغة يتوقف هو عمه على وجودها من قبل ويحاول ابن حتي أن يوضح كيف تم التواضع والاصطلاح فيقول وذلك كان يجتمع، حكيمان أو ثلاثة صناعية فيحتاجون إلى الأمانة عن الأشياء المعلومات فيه دعوا راحت عليها سنة تعشا إذا ذكر غرف به مساء ليطان من و ايمني بذكره عن الحضارة إلى مراء العين فيكون ذلك العرب واخف وأسهل من تكلف إحضاره إلى مراء العين لينوع الفرس في إيالة حاله 1 إلا أن ما ذهب اليه ابن على غير صحيح إلا كيف أصبح في المجتمع حكماء دون أن تكون لهم لغة يتفاهمون بها وتعرف بها المسيح والحكيم وهذا ما ذكره عده الراجحي بقوله إذ كيف وصل هؤلاء الحكماء أن يكونوا وإذا لم ثمة لغة قبل أن يتواضعوا هم على لغة فكيف تم التفاهم بينهم على أن يجتمعوا ليتواصعرا 3 نظرية محاكاة أصوات الطبيعة Bow-wow أو نظرية البووو.
تذهب هذه النظرية إلى أن اللغة نكات محاكاة وتقيدا لأصوات الطبيعة كأصوات مظاهر الطليعة وأصوات الحيوان والأصوات التي تحدثها الأدغال عند وقوعها كصوات الكسر والرعب والقطع واللع وغيرها ثم تطورت هذه الألفاظ شيئا فشيئا وارتقت تبعا لارتقاء العقل البشري وتتم الحضارة وتعدد حاجات الإنسان إلى أن وصلت اللغة إلى عليه وقد ذهب إلى هذا الرأي كثير من الباحثين في العصور القديمة وقال بها فريق من علمائنا القدماء قال ابن جني وذهب بعضهم إلى أن أصل اللغات كلها إنما هو من الأصوات المتنوعة كدوي الريح وحفل الرعد وخرير الماء وشحيح الحمار وتعيق الغراب وصهيل الفرس وتزيب الطبي ونحو ذلك ثم ولدت اللغات عن ذلك فيما بعد وهذا عندي وجه صالح ومذهب منقل ويبدو أن ابن جلي كان معجبا بهذه النظرية متحمسا للقول بها فقد تناولها في أكثر من موقع في كتابه فأفرد لها بابا سماه باب في إمساس الألفاظ اشياء المعاني زعم فيه أن اللفظة سورة من أصوات الطبيعة وتوحي بدلالتها فقال اعلم أن هذا موضع شريف لطيف فقد تبه عليه الخليل وسيبويه وتلفته الجماعة بالقبول له والاعتراف بصحته قال القليل كانهم توهموا في صوت الجلاب استطالة ومنا فقالوا صر وتوهموا في صوت البازي تقطيعاً فقالوا صرصر وقال سيبويه في المصادر التي جاءت على الفعلان إنها ثاني للاضطراب والحركة نحو القران والعليان والغثيان فقابلوا بتوالي حركات المثال توالي حركات الأفعال ويستمر ابن جلي في طرح الأدلة المؤيدة لرأيه في محاولة لإثبات أن اللغة نشأت تقليداً لأصوات الطبيعة فيقول ومن وراء هذا ما اللطف فيه الظهر.
هي أوسطه سوقا للحروف على سمت المعنى المقصود والغرض المطلوب وذلك قولهم بحث بالياء العالمي تشبه بصوتها حلقة الكف على الأرض والحاء لصلحها نشبه مخالب الأسد وبراثن الذئب ونحوهما إذا غارت في الأرض واثناء للقت والبث للتراب وهذا أمر تراه محسوسا محصلا فأي شبه تبقى بعده ام أي شك يعرض على مثله وقد عرض لهذه النظرية عدد من اللغويين المحدثين كما فعل يسيرسن الذي فسرها بأنها تذهب إلى أن الألفاظ.