الأهداف الوجدانية؟
أولاً : مقاييس الاتجاهات؟
تتضمن هذه المقاييس قائمة من العبارات التي تدور حول أحد هذه الجوانب الوجدانية وأمام كل عبارة عدة بدائل للاختيار تعبر عن درجة الرفض أو القبول مثل: (أوافق بشدة overline gilgl أعرف، أرفض، أرفض بشدة) ويستجيب المتعلم بوضع علامة تعبر عن درجة قبوله أو رفضه على أحد هذه البدائل.
ثانياً : الاستبانات؟
ومنها الاستبانة المفتوحة والاستبانة المقيدة وفي الاستبانة المفتوحة يمكن أن تقدم مجموعة من الأسئلة حول أحد هذه الجوانب ويترك للطالب حرية الاستجابة أما في الاستبانة المقيدة فتحدد فيها إجابات معينة ويطلب من المتعلم الاختيار من بينها هذا وكل من مقياس الاتجاهات والاستبانات تعد وسيلة جماعية يمكن أن تطبق على مجموعات كبيرة من المتعلمين.
ثالثاً : الأساليب الإسقاطية؟
وفيها يوضع المتعلم في موقف يدلي فيه ببيانات يسقطها على شيء ما كأن يطلب إليه التعبير شفوياً أم كتابة عن انطباعاته حول الأشكال العشوائية التي لا تعطي معنى في ذاتها مثل اختبار بقع الحبر أو يطلب إليه أن يكتب بعض الصور التي تعرض عليه ولذلك سميت اختبارات إسقاطية.
رابعاً : دراسة الحالة؟
وهو أسلوب تقويمي يعتمد على تجميع بيانات متكاملة وكافية عن طالب بعينه منذ ميلاده إلى وقت دراسة حالته تشمل كل تاريخ حياته.
تقدير المهارة في ضوء الإنتاج أو نتيجة العمل وفي هذا الاتجاه يكون المعيار هو مدى صحة النتيجة التي وصل إليها الطالب أو مدى جودة النتائج التي انتهى إليها في عمله.
تقويم المهارات عن طريق ملاحظة الأداء حيث تتطلب الملاحظة ما يلي : متابعة الحركات التي يقوم بها الطالب وحالته النفسية وتعبيرات وجهه ومدى قدرته على السيطرة والتحكم في أعصابه أثناء تأدية العمل إذ قد يقوم الطالب بتحضير مركب كيميائي ويصل إلى النتيجة المطلوبة ولكن يلاحظ عليه أن يده ترتجف ويترتب على ذلك انسكاب كمية من الحامض عند نقله من أنبوب إلى آخر ومعنى ذلك أنه يستهلك مواد وأحماضاً أكثر من غيره كما أن ذلك يدل على ارتباكه أو خوفه وعدم التحكم في أعصابه أو عدم اكتسابه بعض المهارات المطلوبة لهذا العمل، تخصيص سجل خاص يدون به كل ما يلاحظ من أداءات والمدة الزمنية لكل مهمة.
خامساً : اختبارات الإبداع؟
وفي هذه الاختبارات لا يحدد للطلاب الأدوات والأجهزة المطلوبة، بل يطلب منهم عمل أجهزة معينة أو القيام بتجارب، بالاستعانة بما يرونه مناسباً للإمكانات المتاحة.
سادساً : أساليب تقويم المجال الوجداني؟
يعد المجال الوجداني للأهداف اكثر المجالات إهمالا في العملية التعليمية على مستوى التعليم والتقويم، وقد يرجع ذلك إلى طغيان الجانب المعرفي وسيطرته على الحصول على بيانات حول جوانب متنوعة تتعلق بقيم المتعلم واتجاهاته، وميوله، وسماته الشخصية.
سابعاً : التقارير الذاتية؟
تشمل مجموعة من الإجابات يدلي بها المتعلم على قائمة من الأسئلة المقننة تدور حول أحد الجوانب وهي تعتمد على تعبير الفرد نفسه عن إحساسه ومشكلاته واتجاهاته وانفعالاته وتقويم سلوكه الخاص وتساعد التقارير الذاتية في تقويم الصفات الشخصية والاجتماعية للطالب وتقويم التكيف وضبط النفس وتقدير الذات والرضا عن الذات والإحساس بالنقص والانطواء.
وهكذا يمكن للمعلم من خلال هذه الأساليب أو بعضها أن يجمع بيانات متنوعة حول الجوانب الوجدانية ويمكن أن يسجلها في بطاقات تحمل كل بطاقة اسم الطالب وتعطي مؤشرات عن نموه وتقدمه في هذه الجوانب.
- ملفات المتعلمين التراكمية؟
نختم موضوع التقويم بالحديث عن اتجاه يعد من أحدث الاتجاهات التربوية في تقويم المتعلمين ألا وهو ما يعرف بملف المتعلم الذي تجمع فيه أعماله اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية لكل مادة على حدة ويضم الملف أحياناً أعمال المتعلم في جميع المواد ويطلق عليه بورت فوليو Portfolio، وذلك لأنه يمثل رسماً توضيحيا لأداء المتعلم ومستواه وتحصيله على مدى فصل دراسي أو سنة وكأنها دراسة طولية تتبعية لمستوى أداء المتعلم في جوانب مختلفة، علمية، وأدبية، وفنية، واجتماعية، ورياضية، مما يعطي صورة متكاملة عن جوانب القوة وجوانب القصور عند كل متعلم، والجدير بالذكر هنا أن من حق المتعلم أن يطلع على ملفه بل وله أن يختار ما يود أن يتضمنه الملف كما أن لولي الأمر هذا الحق.
وتتاح الفرصة لكل المعلمين الذين يتعاملون مع هذا المتعلم للاطلاع على الملف بحيث يتعرفون على ما إذا كان هذا المتعلم الضعيف في مادته ضعيفاً في باقي المواد، وإذا لم يكن الوضع كذلك، فعلى المعلم إذن أن يعيد النظر في أسلوب تدريسه وطريقة تعامله مع تلاميذه، وينتقل الملف مع المتعلم للصفوف التالية ليدرسه المعلم وكل من الأساليب الإسقاطية ودراسة الحالة أساليب فردية في تقويم مثل هذه الجوانب وتعد الأساليب الأربعة السابقة من الأساليب النافعة التي يمكن أن تستخدم في تقويم الجوانب الوجدانية.
وهي أسلوب تقويمي فعال يمكن للمعلم أو للمرشد الطلابي أو النفسي أو المشرف الاجتماعي ممارسته في المدرسة ومن خلاله يمكن جمع بيانات حول بعض الجوانب مثل : ميول المتعلم واهتماماته، بيئته الاجتماعية والثقافية وتأثيرها على قيمه وسلوكه، أسباب تخلفه أو تفوقه الدراسي، أسباب الانحراف في أحد جوانب سلوكه.
وللمقابلة أسس وفنيات يمكن معرفتها من الكتب المتخصصة في هذا المجال، كما أنها تتطلب تدريباً وممارسة حتى يصبح المعلم أو غيره من القائمين بهذا العمل على دراية بكل فنياتها.
وهي وسيلة تقويمية أكثر فاعلية من سابقتها والمعلمون هم أقدر القائمين على ممارستها إذ يعايشون الطلاب طوال اليوم الدراسي وهم أكثر تفاعلاً الطلاب من غيرهم مما يهيء لهم فرصاً أكبر لملاحظة سلوكهم، والسبب في فاعلية الملاحظة عن غيرها من الأساليب اعتمادها على رصد سلوك المتعلم في المواقف المختلفة والسلوك الفعلي أقوى دلالة على شخصية المتعلم من أقواله.
وتتطلب الملاحظة من المعلم أن يتابع المتعلم دون أن يشعره بأنه تحت الملاحظة حتى يتصرف بشكل طبيعي كما تقتضي منه أن يسجل ملاحظاته ويحتفظ بها في سرية تامة حتى لا يعلم بها الطلاب وربما تكون فيها أشياء لا يحب الطالب أن تعرف عنه ولا تقف الملاحظة عند هذا الحد بل تتطلب من المعلم ومن يرتضي مساعدته أن يفعل شيئاً لتوجيه سلوك الطلاب في الاتجاه المرغوب فيه ومن خلال الملاحظة يمكن الجديد الذي سيتعامل معه فيتعرف على خصائصه وميوله، ويتمكن من توجيه تدریسه بما يتفق مع هذه الخصائص والميول.
هذا وتتجه نظريات تقويم أداء المتعلمين بقوة نحو تشجيع المعلمين على الأخذ بفكرة ملف المتعلم لما اتضح من نتائجها ومزاياها في العملية التعليمية بشكل عام.