11- الكية يعزى هذا اللقب إلى قبيلة بكر كما يعزى إلى هوازن وعن القراء أنه في لغة وربيعة ومصر وفي القاموس المحيط أن الكسكسة لغة لتسيم لا ابكر واختلف اللغويون في تحديد المقصود بالكسكسة فذهب المبرد إلى أن قوما من بكر بدلون من الكاف سينا ولكن أكثر القبيلة لا يجرون هذا الإبدال على الكاف وإنما يتبعون كاف المؤنثة في الوقف سينا يقول السرد وأما بكر يختلف في الكسكسة فقوم منهم يبدلون من الكاف سينا وهو اللهم وقوم ببيتون حركة كلف المونث في الوقف بالسن فيزيدونها بعدها فيقولون أعطيتكس واقتصر بعض اللغوي على القول بان الكسكسة هي إبدال كاف المخاطية سينا كما اقتصر على القول بأنها زيادة سين على كاف المخاطبة في الوقف والأصل في هذا قول سيبويه واعلم أن ناسا من العرب يلحقون الكاف السين ليبينوا كسرة التأنيث وإنما الحقوا السين لأنها قد تكون من حروف الزيادة في استفعل وذلك أعطيتكس وأكرمكس فإذا وصلوا لم يحيثوا بها لأن الكسرة تنين كما يزهم الفراء أن الكسكسة عبارة عن إلحاق كاف المذكر سينا في لغة ربيعة ومضر فرقا بين خطابي المذكر والمؤنث عند الوقف ولارتباط هذا اللقب يلقب الكشكشة الذي يأتي هذا ولخلط اللغويين أحدهما بالآخر تعالجهما علاجا واحداً بعد عرض ارائهم في الكشكشة فيما يلي.
12- الكشكشة يعزى هذا اللقب إلى ربيعة ومضر كما يعزى إلى بكر وبني عمرو بن تميم وناس من أسد وهذه الظاهرة عند الأقويين عبارة عن إبدال كاف المؤنث في الوقف شيئا أو إلحاقها شيئا وقد ذكر سيبويه هدين المذهبين من مذاهب العرب في الكشكشة فقال فأما ناس كثير من تميم وناس من أسد فانهم يجعلون مكان الكاف للمؤنث الشين وذلك أنهم أرادوا البيان في الوقف لأنها ساكنة في الوقف فأرادوا أن يفصلوا بين المذكر والمؤنث وأرادوا التحقيق والتوكيد في الفصل لأنهم إذا فعلوا بين المشكل والمؤنث بحرف كان أقوى من أن يفعلوا بحركة
ومن شواهد القلم الوصل قراءة من قرأ لد جعل ريش تحنش سریا لقوله تعالى : ( قد جعل ربك تحتا سريا ) وكذلك قراءة من قرأ إن الله اصطفان وطهرش لقوله تعالى : ( إن الله استفاك وطهرك ) كما رووا ان اعرابية رات جارية فقالت تعالي إلى مولاش يناديش ومن كلامهم أيضا إذا أعياش جارانش فاضلي علي دي بيتش للند رووا بعض الشواهد التي ترى فيها ظاهرة الكشكشة بقلب الكاف شيئا في عبر الكاف المؤنث مثل قول الراجز على فيما أبتغي ابقيش بيضاء ترضيني ولا ترضيش وتطبي ود بني ابيش إذا دنوت جعلت نتنيش وإن ثابت جعلت تدنيش وإن تكلمت حلت في أيش حتى تنقى كليق الديش أما الحاق كاف المؤنث شيئا فلم يوردوا له شواهد من الشعر أو من النثر وإنما اكتفوا بالتمثيل لذلك بقولهم فيقولون رايتكش وبكش وعليكش والآن وبعد أن انتهينا من سرد الروايات الخاصة بالكسكسة والكشكشة في بطون كتب اللغة والأدب في العربية.
تلاحظ مايلي تغزو الروايات التي بين أيدينا ظاهرتي الكسكسة والكشكشة أحيانا إلى قبيلة واحدة كنسبة الفراء الكسكسة إلى ربيعة ومضر والشائع هو نسب الكشكشة إليهما كما أنه انفرد بتفسير الكسكسة عندئذ بأنها إلحاق كاف المذكر سينا ولم يقال أحد غيره بمثل ذلك كما أن ابن دريد والبلوي ينفردان بنسبة الكشكشة إلى بكر والشائع هو نسبة الكسكسة إليها ويبدو أن المسئول عن هذا الخلط هو قبول الكلمة للتصحيف في السين والشين يبدو من مجموع الروايات أن ظاهرتي الكسكسة والكشكشة تنحصر في أمرين إلحاق الكاف المكسورة سينا في الكسكسة رشيئا في الكشكشة أو إبدالها سينا أو شيئا كذلك والظاهر أن الأمر الأول تفسير من اللغويين لما سمعوه ولم يستطيعوا كتابته إذ إن هذه الكاف لم تلحق بسين أو شين كما ظنوا وإنما تحولت إلى صوت من الأسرات المزدوجة المسماة باللانينية Arrients فقد وصل العلماء في ممارستهم اللغة السنسكريتية باللغتين البريانية واللاعيلية إلى قانون صوتي سموه قلون الأصوات الملكية في أواخر القرن التاسع عشر والاحتمال أصوات أقصى الحنا كالكاف والجيم المالية من التعطيش تعيل بمخرجها إلى نظائرها من أصوات أساسية الحالة يجتذب إلى الأمام قليلا أصوات وليها صوت لين أمامي كالكسرة لأن صوت اللين الأمامي في مثل الملك مقلب إلى نظائرها من أصوات وسط المنك وهذا معناه أن الكاف المكسورة تتحول في هذه اللهجات إلى صوت مزدوج هو تي وهذه الكسكسة دار تش وهذه الكشكشنة والصوت الأول يوجد في الألمانية في مال ipzig البيتسج والتلقي يوجد في الإنجليزية.
في مثل : Children معنی اولاد ويبدو أن ابن دريد قد أحس بهذا النطق وإن لم تتهيا له الدقة في وصفه حين قال وإذا أضطر الذي هده الف قال جيش وغلامش بين الجيم والشين إذا لم يتهيا له أن يفرده كما يقول البلوي ومن العرب من يلفظ بہتر الكاف بين الجيم والشين وذلك من اللغات من اللغات المرغوب عنها لما لم يتهيا له أن يفرد الجيم ولا الشين وما تزال هذه الكسكسة بتلك الصورة حية في مناطق نجد من الجزيرة العربية فقد سمعهم يقولون مثلا تسيف حالك في كيف حالك كما أن الكشكشة لا تزال مسموعة في جنوبي العراق والكويت والبحرين وبعض قرى محافظة الزقازيق في مصر إذ تسمعهم هناك يقولون ( تشلب ) في كلب مثلا وهذه الازدواجية التي حدثت للكاف العربية في هذه اللهجات حدثت للجيم السامية في العربية الفصحى أي ان الأصل في صوت الجيم هو عدم التعطيش وقد تطورت الجيم في الفصحى عن نطق يشبه نطق هذا الحرف الأصلي كان كما هو الآن في مصر وكما كان ويكون في اللغات السامية الباقية فمثلا كلمة جمل في العبرية gamal وفي السريانية gamla وفي الحبشية gamal يبدو أن ظاهرتي الكسكسة والكشكشة كاننا مقيدتين في الأصل بكلف مكسورة حتى يمكن لقانون الأصوات الحلكية أن يلعب دوره أما تقييد القدماء ذلك بكاف المؤنثة فهو مبني فيما يظهر على استقراء ناقص وعندما عثروا على مثال بعارض قواعدهم وهو الديش في الرجز الذي سقناه من قبل لجاوا في تفسيره إلى نظرية القياس فقالوا شبه كاف الديك لكسرتها بكاف ضمير المؤنث ويبدو أن تعلبأ قد فطن إلى ذلك ولم يتقيد بكاف المؤنث كغيره من اللغويين.
مهورية العراق بدلا من العلمانية العراق فقال في تفسيرها ابن يعيش والعراقية لغة أهل الفرات الذي هو نهر أهل الكوفة والغراتان الفرات ودجل ويروى العلمانية العراق والعلمانية العجمة في المنطق يقال رجل لالماني إذا كان لا ينصح وأول من وسمع العلمانية تفسيرا محددا هو أبو منصور العالمي المتوفى سنة 129 قال اللداخلية تعرض في لغات أعراب الشعر وعمان كقولهم ماشاء الله كان يريدون ماشاء الله كان ولا تك ون السبب في تفسير الحركة هذا هو التقال السير إلى المقطع الثاني في هذه الجملة والحركات الطويلة تعالي التفسير بسبب الحول الغير منها كما هو مشاهد في تطور اللغات الريم.
يعزى هذا اللقب إلى اليمن وهو عبارة عن قلب السين ثاء وينشد الفراء ذلك قول بن ارقم با مع الله بني السملات عمرو بن بربوع شرار النات ليسوا أعفاء ولا اكيات يريد بالنات الناس وبالأكيات الأكياس ولو صبح ما روي عنهم ولم يكن الداعي إليه في هذا الرجز هو ضرورة إقامة القافية من السهل تفسير قلب السين تاء لأنهما من الناحية الصوتية متناظرتان في الرخاوة والشدة أي أنهما يتفقان في الأسنان واللثة كما يتفقان في الهمس وهو عدم اهتراز الأوتار الصوتية ويتفقان أخيرا في الترقيق واحد كان المخرج وهو والفرق الوحيد بينهما هو أن السين رخوة احتكاكية والتاء شديدة انفجارية والملاحظ أن الصوتين إذا تناظرا أمكن قلب أحدهما إلى الآخر بسهولة وأمامنا التناظر بين الحاء و في الهمس والجهر أدى إليه من حدوث ظاهرة الفحفحة التي عرضنا لها من قبل.
يعزى هذا اللقب إلى ربيعة وقوم من كلب وناس من بكر بن وائل وهو عبارة عن كسر الكاف من ضمير وعليكم المتصل كم إذا سبق أو ياء فيقولون بكم من ادارة اسم الملون العملة من الأموات المتجاورة لا ثارت ضمة الكاف بما قبلها من كسرة ری سے مرا قسم مع معاها وام بن العبرة على مر هذه الظاهرة فخطاها بشدة حين قال وناس من اگر سوال بحران فاقہ میری اتهام إذ كانت مهموسة مثلها وكانت علامة إضمار كالهاء وذلك علط منهم قنصل العالم شهوا في السماء الي من الوله مان له في الماء وإنما يسعي أن يجري الحرف مجرى غيره با شوه في عنه فقولون مررت بكم.
امرى هذا اللقب إلى بني كلب كذلك وهو عبارة عن كسر الهاء من ضمير الغائبين المتصل (هم) مطلقا اتوون و نهم علوم و سهم في منهم عنهم و بينهم واللغة الفصحى تبقى الحركة الأصلية لهذا الضمير وهي الدم إلا إذا وقع بعد كرة قصيرة أو طويلة أو ياء فتقول بصاحبهم و قاضيهم و عليهم في بصاحبهم و مهم و عليهم السبب قانون الممثلة بين الحركات تماما كما حدث في كم في ظاهرة الوكم السابقة وعند رسمه وب وستر بر والله ولا يحدث هذا في الفصحى في ضمير الغافلين المتصل (هم) فحسب بل يحدث كذلك في ضمير الغائب العام (هـ) وضمير الغاليات (هر) وضمير المثلي للغائبين والغائبتين (هما) بشرط أن تسبق هو الصفر جميعها بكرة طويلة أو قصيرة أو ياء أما بنو كلب فإنهم يطردون الباب على وتيرة واحدة في الضمير هم فكرون هاده مطلقا سواء سبق بكسرة أو ياء أم لم يسبق بواحدة منهما فهم يجرون قانون المماثلة فيما سبق بشرة أو ياء كما في الفصحى ويجرون القياس على ذلك فيما لم يستوف هذا الشرط.