بحث عن تاريخ اللغة العربية ولهجاتها

0 تصويتات
سُئل نوفمبر 16، 2022 في تصنيف منوعات بواسطة alaistfada (2,344,320 نقاط)

11- الكية ​​يعزى هذا اللقب إلى قبيلة بكر كما يعزى إلى هوازن وعن القراء أنه في لغة وربيعة ومصر وفي القاموس المحيط أن الكسكسة لغة لتسيم لا ابكر واختلف اللغويون في تحديد المقصود بالكسكسة فذهب المبرد إلى أن قوما من بكر بدلون من الكاف سينا ولكن أكثر القبيلة لا يجرون هذا الإبدال على الكاف وإنما يتبعون كاف المؤنثة في الوقف سينا يقول السرد وأما بكر يختلف في الكسكسة فقوم منهم يبدلون من الكاف سينا وهو اللهم وقوم ببيتون حركة كلف المونث في الوقف بالسن فيزيدونها بعدها فيقولون أعطيتكس واقتصر بعض اللغوي على القول بان الكسكسة هي إبدال كاف المخاطية سينا كما اقتصر على القول بأنها زيادة سين على كاف المخاطبة في الوقف والأصل في هذا قول سيبويه واعلم أن ناسا من العرب يلحقون الكاف السين ليبينوا كسرة التأنيث وإنما الحقوا السين لأنها قد تكون من حروف الزيادة في استفعل وذلك أعطيتكس وأكرمكس فإذا وصلوا لم يحيثوا بها لأن الكسرة تنين كما يزهم الفراء أن الكسكسة عبارة عن إلحاق كاف المذكر سينا في لغة ربيعة ومضر فرقا بين خطابي المذكر والمؤنث عند الوقف ولارتباط هذا اللقب يلقب الكشكشة الذي يأتي هذا ولخلط اللغويين أحدهما بالآخر تعالجهما علاجا واحداً بعد عرض ارائهم في الكشكشة فيما يلي. 

بحث عن تاريخ اللغة العربية ولهجاتها

12- الكشكشة يعزى هذا اللقب إلى ربيعة ومضر كما يعزى إلى بكر وبني عمرو بن تميم وناس من أسد وهذه الظاهرة عند الأقويين عبارة عن إبدال كاف المؤنث في الوقف شيئا أو إلحاقها شيئا وقد ذكر سيبويه هدين المذهبين من مذاهب العرب في الكشكشة فقال فأما ناس كثير من تميم وناس من أسد فانهم يجعلون مكان الكاف للمؤنث الشين وذلك أنهم أرادوا البيان في الوقف لأنها ساكنة في الوقف فأرادوا أن يفصلوا بين المذكر والمؤنث وأرادوا التحقيق والتوكيد في الفصل لأنهم إذا فعلوا بين المشكل والمؤنث بحرف كان أقوى من أن يفعلوا بحركة

ومن شواهد القلم الوصل قراءة من قرأ لد جعل ريش تحنش سریا لقوله تعالى : ( قد جعل ربك تحتا سريا ) وكذلك قراءة من قرأ إن الله اصطفان وطهرش لقوله تعالى : ( إن الله استفاك وطهرك ) كما رووا ان اعرابية رات جارية فقالت تعالي إلى مولاش يناديش ومن كلامهم أيضا إذا أعياش جارانش فاضلي علي دي بيتش للند رووا بعض الشواهد التي ترى فيها ظاهرة الكشكشة بقلب الكاف شيئا في عبر الكاف المؤنث مثل قول الراجز على فيما أبتغي ابقيش بيضاء ترضيني ولا ترضيش وتطبي ود بني ابيش إذا دنوت جعلت نتنيش وإن ثابت جعلت تدنيش وإن تكلمت حلت في أيش حتى تنقى كليق الديش أما الحاق كاف المؤنث شيئا فلم يوردوا له شواهد من الشعر أو من النثر وإنما اكتفوا بالتمثيل لذلك بقولهم فيقولون رايتكش وبكش وعليكش والآن وبعد أن انتهينا من سرد الروايات الخاصة بالكسكسة والكشكشة في بطون كتب اللغة والأدب في العربية. 

تلاحظ مايلي تغزو الروايات التي بين أيدينا ظاهرتي الكسكسة والكشكشة أحيانا إلى قبيلة واحدة كنسبة الفراء الكسكسة إلى ربيعة ومضر والشائع هو نسب الكشكشة إليهما كما أنه انفرد بتفسير الكسكسة عندئذ بأنها إلحاق كاف المذكر سينا ولم يقال أحد غيره بمثل ذلك كما أن ابن دريد والبلوي ينفردان بنسبة الكشكشة إلى بكر والشائع هو نسبة الكسكسة إليها ويبدو أن المسئول عن هذا الخلط هو قبول الكلمة للتصحيف في السين والشين يبدو من مجموع الروايات أن ظاهرتي الكسكسة والكشكشة تنحصر في أمرين إلحاق الكاف المكسورة سينا في الكسكسة رشيئا في الكشكشة أو إبدالها سينا أو شيئا كذلك والظاهر أن الأمر الأول تفسير من اللغويين لما سمعوه ولم يستطيعوا كتابته إذ إن هذه الكاف لم تلحق بسين أو شين كما ظنوا وإنما تحولت إلى صوت من الأسرات المزدوجة المسماة باللانينية Arrients فقد وصل العلماء في ممارستهم اللغة السنسكريتية باللغتين البريانية واللاعيلية إلى قانون صوتي سموه قلون الأصوات الملكية في أواخر القرن التاسع عشر والاحتمال أصوات أقصى الحنا كالكاف والجيم المالية من التعطيش تعيل بمخرجها إلى نظائرها من أصوات أساسية الحالة يجتذب إلى الأمام قليلا أصوات وليها صوت لين أمامي كالكسرة لأن صوت اللين الأمامي في مثل الملك مقلب إلى نظائرها من أصوات وسط المنك وهذا معناه أن الكاف المكسورة تتحول في هذه اللهجات إلى صوت مزدوج هو تي وهذه الكسكسة دار تش وهذه الكشكشنة والصوت الأول يوجد في الألمانية في مال ipzig البيتسج والتلقي يوجد في الإنجليزية. 

في مثل : Children معنی اولاد ويبدو أن ابن دريد قد أحس بهذا النطق وإن لم تتهيا له الدقة في وصفه حين قال وإذا أضطر الذي هده الف قال جيش وغلامش بين الجيم والشين إذا لم يتهيا له أن يفرده كما يقول البلوي ومن العرب من يلفظ بہتر الكاف بين الجيم والشين وذلك من اللغات من اللغات المرغوب عنها لما لم يتهيا له أن يفرد الجيم ولا الشين وما تزال هذه الكسكسة بتلك الصورة حية في مناطق نجد من الجزيرة العربية فقد سمعهم يقولون مثلا تسيف حالك في كيف حالك كما أن الكشكشة لا تزال مسموعة في جنوبي العراق والكويت والبحرين وبعض قرى محافظة الزقازيق في مصر إذ تسمعهم هناك يقولون ( تشلب ) في كلب مثلا وهذه الازدواجية التي حدثت للكاف العربية في هذه اللهجات حدثت للجيم السامية في العربية الفصحى أي ان الأصل في صوت الجيم هو عدم التعطيش وقد تطورت الجيم في الفصحى عن نطق يشبه نطق هذا الحرف الأصلي كان كما هو الآن في مصر وكما كان ويكون في اللغات السامية الباقية فمثلا كلمة جمل في العبرية gamal وفي السريانية gamla وفي الحبشية gamal يبدو أن ظاهرتي الكسكسة والكشكشة كاننا مقيدتين في الأصل بكلف مكسورة حتى يمكن لقانون الأصوات الحلكية أن يلعب دوره أما تقييد القدماء ذلك بكاف المؤنثة فهو مبني فيما يظهر على استقراء ناقص وعندما عثروا على مثال بعارض قواعدهم وهو الديش في الرجز الذي سقناه من قبل لجاوا في تفسيره إلى نظرية القياس فقالوا شبه كاف الديك لكسرتها بكاف ضمير المؤنث ويبدو أن تعلبأ قد فطن إلى ذلك ولم يتقيد بكاف المؤنث كغيره من اللغويين.

مهورية العراق بدلا من العلمانية العراق فقال في تفسيرها ابن يعيش والعراقية لغة أهل الفرات الذي هو نهر أهل الكوفة والغراتان الفرات ودجل ويروى العلمانية العراق والعلمانية العجمة في المنطق يقال رجل لالماني إذا كان لا ينصح وأول من وسمع العلمانية تفسيرا محددا هو أبو منصور العالمي المتوفى سنة 129 قال اللداخلية تعرض في لغات أعراب الشعر وعمان كقولهم ماشاء الله كان يريدون ماشاء الله كان ولا تك ون السبب في تفسير الحركة هذا هو التقال السير إلى المقطع الثاني في هذه الجملة والحركات الطويلة تعالي التفسير بسبب الحول الغير منها كما هو مشاهد في تطور اللغات الريم. 

يعزى هذا اللقب إلى اليمن وهو عبارة عن قلب السين ثاء وينشد الفراء ذلك قول بن ارقم با مع الله بني السملات عمرو بن بربوع شرار النات ليسوا أعفاء ولا اكيات يريد بالنات الناس وبالأكيات الأكياس ولو صبح ما روي عنهم ولم يكن الداعي إليه في هذا الرجز هو ضرورة إقامة القافية من السهل تفسير قلب السين تاء لأنهما من الناحية الصوتية متناظرتان في الرخاوة والشدة أي أنهما يتفقان في الأسنان واللثة كما يتفقان في الهمس وهو عدم اهتراز الأوتار الصوتية ويتفقان أخيرا في الترقيق واحد كان المخرج وهو والفرق الوحيد بينهما هو أن السين رخوة احتكاكية والتاء شديدة انفجارية والملاحظ أن الصوتين إذا تناظرا أمكن قلب أحدهما إلى الآخر بسهولة وأمامنا التناظر بين الحاء و في الهمس والجهر أدى إليه من حدوث ظاهرة الفحفحة التي عرضنا لها من قبل.

يعزى هذا اللقب إلى ربيعة وقوم من كلب وناس من بكر بن وائل وهو عبارة عن كسر الكاف من ضمير وعليكم المتصل كم إذا سبق أو ياء فيقولون بكم من ادارة اسم الملون العملة من الأموات المتجاورة لا ثارت ضمة الكاف بما قبلها من كسرة ری سے مرا قسم مع معاها وام بن العبرة على مر هذه الظاهرة فخطاها بشدة حين قال وناس من اگر سوال بحران فاقہ میری اتهام إذ كانت مهموسة مثلها وكانت علامة إضمار كالهاء وذلك علط منهم قنصل العالم شهوا في السماء الي من الوله مان له في الماء وإنما يسعي أن يجري الحرف مجرى غيره با شوه في عنه فقولون مررت بكم. 

امرى هذا اللقب إلى بني كلب كذلك وهو عبارة عن كسر الهاء من ضمير الغائبين المتصل (هم) مطلقا اتوون و نهم علوم و سهم في منهم عنهم و بينهم واللغة الفصحى تبقى الحركة الأصلية لهذا الضمير وهي الدم إلا إذا وقع بعد كرة قصيرة أو طويلة أو ياء فتقول بصاحبهم و قاضيهم و عليهم في بصاحبهم و مهم و عليهم السبب قانون الممثلة بين الحركات تماما كما حدث في كم في ظاهرة الوكم السابقة وعند رسمه وب وستر بر والله ولا يحدث هذا في الفصحى في ضمير الغافلين المتصل (هم) فحسب بل يحدث كذلك في ضمير الغائب العام (هـ) وضمير الغاليات (هر) وضمير المثلي للغائبين والغائبتين (هما) بشرط أن تسبق هو الصفر جميعها بكرة طويلة أو قصيرة أو ياء أما بنو كلب فإنهم يطردون الباب على وتيرة واحدة في الضمير هم فكرون هاده مطلقا سواء سبق بكسرة أو ياء أم لم يسبق بواحدة منهما فهم يجرون قانون المماثلة فيما سبق بشرة أو ياء كما في الفصحى ويجرون القياس على ذلك فيما لم يستوف هذا الشرط. 

3 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 16، 2022 بواسطة alaistfada (2,344,320 نقاط)
أسباب نشأت اللهجات

اللغة العربية الباقية هي التي ما تزال تستعملها في الكتابة والتأليف والأدب وهي التي وصلتنا عن طريق الشعر الجاهلي والقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف لذلك تنصرف إليها العربية عند إطلاقها مصطلحا والواقع أن الإسلام صادف حين لغة مثالية مصطفاة موحدة جديرة أن تكون أداة التعبير عند خاصة العرب وبلغاتهم لا عامتهم.

وقد نشأت هذه اللغة الموحدة المشتركة ونعت وازدهرت قبل الإسلام قال الدكتور ابراهيم أنيس : الدم اتستطيع تصوره في شان شبه الجزيرة هو أن تتخيلها وقد اتهمتها لهجات محلية كثيرة و الغزل بعضها من بعض واستقل كل منها بصفات خاصة ثم كانت تلك الظروف التي هيات السنة معينة في شبه الجزيرة العربية درسة ظهور لهجتها ثم ازدهارها والتغلب على اللهجات الأخرى وتلك البيئة هي بيئة مكة وما حولها من معظم ناطق الحجاز وهذا يعني أن عوامل قد جدت حملك أهل هذه اللهجات على التقارب والاختلاط فادى ذلك إلى اللغة المشتركة التي يتفاهم بها الناس جميعا وإن انتموا إلى قبائل مختلفة.

ولابد للغة المشتركة من مكان متميز تنشأ فيه وأسباب وظروف معينة تساعد على تكونها وازدهارها بجانب اللهجات الأخرى وكان هذا المكان الذي نشأت فيه اللغة المشتركة قبل الإسلام وهو مكة تريش التي كانت لغتها عوا المكالة الأولى بين اللهجات العربية وهناك عوامل قد ساعدت على أن تكون تلك المكانة لقريش لظهور هذه اللغة المشتركة التي نواتها لهجة قريش وهذه العوامل:

أ. العامل الديني إذ كانت مكة تضم وترور اصنامها فيه

ب. العامل الاقتصادي إذا كانت مكة مركزا تجاريا وكانت التجـارة بيد قريش وكانت رحلاتها في الصيف والشتاء معروفة وجعل ذلك مكة موقعا متميزا بين قبائل العرب فكانوا يفدون إليها للعبادة والاتجار لمكانة الرفيعة لأنها احتضنت الدين أولاً وملكت المال ثاني العامل السياسي كانت القبائل تدين لمكة بالسي وحقق لها هذان السبيان سلطاناً سياسياً قويا ولهذه الأسباب كانت اللهجة القريشية من أقوى اللهجات أثرا في تكوين اللغة العربية الفصحى وتتميز تلك العربية الفصحي المشتركة بصفات معينة

أنها مثل أية لغة مشتركة تحتل مستوى أرقى من لهجات الخطاب ولذلك فهـي فـوق مستوى العامة ولم ينقلها إلا الخاصة من العرب وهي وإن كانت مفهومة العامة العرب يسعون إليها في شرق وإعجاب غير أنها لم تكن في متناول جمهور الناس أو عامتهم.

أنها لم تكن ذات طابع محلى فلا تنتمي في ظواهرها وعناصرها إلى قوم بأعينهم أو إلى بيئة معينة يسمعها المرء فـلا يـكـاد يدري إلى أية قبيلـة ينسب المتكلم بها فهي مزيج من القواعد والأصول أخذت مع الزمن هذا الشكل العام.

من هذا نخلص إلى أن اللغة العربية المشتركة هي ليست لغـة قريش أو تميم أو غيرها من القبائل العرب بل هي مزيج من كل هذا إن الإعراب في اللغة العربية لم يكن مظهرا من مظاهر السليقة للعرب جميعاً بحيث يؤديه الفرد منهم غير شاعر بخصائصه ولا منتبه لقواعده ولكنه كان مظهر سليقة للقلـة المختارة من خاصة العرب أولئك الذين أجـادوا هذه اللغة وأتيحت لهم فرصة إتقانها ومعنى السليقة هو أن تتكلم لغة من اللغات بغير شعور بما لها من خصائص.

اللهجات العربية

اللهجة هي اللغة في اصطلاح علماء العربية القدامي فلغة تميم ولغة هذيل ولغة طيبئ التي جاءت في المعجمات العربية لا يريدون بها سوى ما نعنيه الآن بكلمة ( اللهجة ) وقد أطلق على اللهجة ( اللسان ) وأطلق عليها أيضا ( اللحن ) واللهجـة فـي الإصطلاح العلمي الحديث هي مجموعة من الصفات اللغوية تنتمي الى بيئة خاصة ويشرك في هذه الصفات جميع أفراد هذه البيئة وبيئـة اللهجة هي جزء من بيئة أوسع وأشمل تضم عدة لهجات لكل منها خصائص ولكنها تشترك جميعا في مجموعة من الظواهر اللغوية التي تيسر اتصال أفراد هذه البيئات بعضهم ببعض وتلك البيئة الشاملة التي تتألف من عدة لهجات هي التي اصطلح على تسميتها باللغة فالعلاقة بين اللغة واللهجة هي علاقة بين العام والخاص فاللغة تشمل على عدة لهجات لكل منها ما يميزها وجميع هذه اللهجات انفراد في مجموعة من السلك القرية والعادات الكلامية التي تراف لغة مستقلة من غيرها من اللغات.

هيات اللهجات لأسباب هي :

أسباب جغرافية

كل اصحاب اللغة الواحدة يمشون في سنة جغرافية واسعة تختلف الطبيعة فيها من مكان إلى آخر كل توجد جبال او وديان للسل بقعة من أخرى بحيث يشا من ذلك المزال مجموعة من الناس عن مجموعة من أخرى وذلك يؤدي مع مرور الزمن الى وجود لهجات مختلفة بعضها من بعض تنتمي إلى اللغة نفسها.

أسباب اجتماعية

المجتمع الإنساني بطبقاله المختلفة يؤثر في وجود اللهجات فالطبقة الراقية مثلا تتخذ لهجة غير الطبقة الوسيلي أو الطبقة الدنيا من المجتمع وثمة اختلاف لهجي بين الطبقات المهاية إذ تنشأ لهجات تجارية وأخرى صناعية وثالثة زراعية وغيرها فكل جماعة خاصة وكل هيئة من أصحاب المهن لها مادتها الخاصة كما يقول ادريس.

احتكاك اللغات واختلاطها

يكون ذلك نتيجة غزو أو هجرات أو تجاور وهذا الاحتكاك أو الصراع اللغوي يعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى نشأة اللهجات وفي اللهجات شواهد كثيرة على اثر الصراع اللغوي فاللهجات العربية التي انتشرت في البلاد الإسلامية بعد الفتح دليل عليه واللهجات العامية في وقتنا هذا فيها مظاهر كثيرة من آثار الاحتكاك اللغوي.

أسباب فردية:

اختلاف الأفراد في النطق يؤدي مع مرور الزمن الى تطوير اللهجة أو الى نشأة لهجات أخرى زيادة على ذلك ظاهرة ما يسمى بخطأ الأطفال فثمة أطفال يخطئون فيستعملون مقلوب الكلام فإذا عاش هؤلاء الأطفال في معزل عمن يقوم لهم السنتهم أصبحت هذه الأخطاء بعد مرور الزمن عادة لهجية الخط العربي نشاته وتطوره مشكلاته.

الكتابة ببساطة هي التعبير الخطي عن اللغة ووسيلة الاحتفاظ بالكلمات المنطوقة واقسم الله سبحانه وتعالى قوله (نون والقلم وما يسطرون) وقال ايضا في أول سورة أنزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم (2) اقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم (4) علم الإنسان ما لم يعلم (5) تعد من أقدم اللغات السامية وذلك لأنها تحتوي على مفردات و عناصر قديمة جدا فاوائل الكتابات العربية لا شك ان اللغة تسبق الكتابة بمراحل طويلة فبالبحث في الروايات المختصة بنشأة اللغة العربية وجدنا انها تعود الى القرون الميلادية الأولى.

كيف نشأت الكتابة العربية فقد تعددت الأقاويل والآراء في ذلك بين القدماء والمحدثون ولم تستقر على رأي محدد وكما ذكر درنكير :Diringer يبقى أصل الكتابة العربية الدقيق وتاريخها المبكر غامضا؟

تتلخص آراء العرب في نشأة الخط العربي في عدة نظريات وهي:

أولا: نظرية التوقيف

أي ان الخط توقيف والهام من عند الله وليس من صنع البشر فقد علمه الله لأدم عليه السلام (وعلم ادم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة) وكتب أدم عليه السلام الكتب كلها أي ان الكتابة هبة من عند الله لبني الإنسان والهام وتوقيف وروي أن أول من كتب الكتاب العربي والسرياني وجميع الكتب هو آدم عليه السلام قبل موته بثلاثمائة سنة كتبها في الطين وطبخه ثم اصاب الأرض الغرق فلما انحسر عنها الماء وجد كل قوم الكتابة التي يكتبون بها وأصاب اسماعيل عليه السلام الكتاب أو اللسان العربي لذلك يقول ابن عباس ان اول من وضع الكتاب العربي على لفظه ونطقه هو اسماعيل عليه السلام قيل ان النبي ادريس عليه السلام واولاده هم اول من كتب بعد آدم عليه السلام وانه علم عدة خطوط وامر بجمع المصاحف وان اسماعيل بن ابراهيم هو أول من وضع الكتابة العربية وقيل أيضا ان أول من وضع الخط هم نفيس ونصر وتيما بنو اسماعيل ووضعوه متصل الحروف.

واستدل اصحاب نظرية التوقيف أيضا بقوله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) اقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم (4) علم الإنسان ما لم يعلم (5)

يتضح من عرض هذه النظرية انها تعتمد بالكامل على تفسير الآيات القرآنية السابقة ولا يوجد حقيقة علمي ثابتة وعلى الاغلب فإن ذلك للتوفيق بينها وبين النظرية العربية الشائعة في ذلك الزمان بأن اسماعيل عليه السلام هو ابو العرب المستعربة

ثانيا: نظرية أن الخط اختراع

الكتابة العربية مشتقة من كتابات أخرى قديمة بجانب نظرية التوقيف جاءت نظرية أخرى مفادها ان الخط اختراع واختلف فيمن اخترع الكتابة العربية المصادر نسبت ذلك الى جماعة معينة وفي روايات أخرى نسب الى افراد وقدرت مصادر ثالثة.
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 16، 2022 بواسطة alaistfada (2,344,320 نقاط)
ثالثا: النظرية الجنوبية الجميرية

الأنبار فقالوا من اليمن لا يوجد لدى اصحاب هذه النظرية دليل ثابت فليس هناك علاقة واضحة بين خطوط جمير في اليمن والخط الذي نكتب به اليوم ولكن قد يكون منشأ هذه النظرية ان اليمن قد فرضت حكمها السياسي على وقيل انه عندما سئل اهل الحيرة من اين تعلموا الخط العربي قالوا من اهل الأنبار فمن أين تعلمها اهل انتشر عند العرب ان الخط العربي مشتق من الخط المسند الحميري وسمي بالجزم لأنه جزم أو اقتطع منه بعض الامم العربية في الشمال في وقت حكم سبا وحمير العربي بری ابن خلدون ان الخط العربي بلغ في اليمن، تحديدا في دولة التبابعة مبلغا من الإحكام والجودة والإتقان حينما بلغت دولتهم مبلغا عظيما من الحضارة والترف ويرى أيضا ان الخط انتقل من اليمن الى الحيرة لما منذر مجددي ملك العرب في العراق ونسباء التبابعة كان بها من دولة اليمنيين في العصبية ونجد اعتراف ابن خلدون في موضع آخر في كلامه عن الخط المسند أنه خط منفصل الحروف، وليفصل الكاتب بين الكلمات يستعمل خطوطا عامودية مستقيمة على خلاف الخط العربي الذي انتهى الى قريش كما يوجد اختلاف في اشكال الحروف عدا حرف الراء وكذلك اتجاه الكتابة في الخط المسند لم يقتصر على جهة واحدة كالخط العربي من اليمين لليسار بل العكس وقد يمزج الكاتب ايضا بين الطريقتين وقد يكون السبب في ربط الخط العربي الشمالي بالخط المسند الحميري ان بعض الأمم الشمالية قد اشتقت منه خطوطا للكتابة مثل الخط الصفوي والثمودي واللحياني المشتقة من الخط المسند.

رابعا: النظرية الشمالية الحيرية

يذكر هذه النظرية عدد من المؤرخين العرب واشهرهم البلاذري الذي يروي عن ابن عباس بن هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن جده وعن الشرقي بن القطامي ان ثلاثة من طيئ بيقة وهو موقع قريب من الأنبار في سقى الفرات وهم: مرامر بن مرة واسلم بن سدرة وعامر بن جدرة قد قاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية وقد تعلمه منهم قوم من اهل الأنبار ثم تعلم عنهم نفر من اهل الحيرة يقول: وكان بشر بن عبد الملك أخو أكيدر صاحب دومة الجندل يأتي الحيرة فيقيم بها الحين فتعلم الخط العربي من أهلها ثم اتى مكة في بعض شانه فراه سفيان بن أمية بن عبد شمس وأبو قيس بن عبد مناف بن زهرة بن كلام يكتب فسألاه أن يعلمهما الخط فعلمهما الهجاء ثم أراهما الخط فكتبا ثم أتى بشر وسفيان وأبو قيس الطائف في تجارة يصحبهم غيلان بن سلمة الثقفي وكان قد تعلم الخط منهم فتعلم الخط منهم نفر من أهل الطائف ثم مضى بشر إلى ديار مضر فتعلم الخط منه نفر منهم ثم رحل إلى الشام فتعلم الخط منه ناس هناك وبذلك عرف الخط بتأثير الثلاثة الطائيين عدد لا يحصى من الخلق في العراق والحجاز وديار مضر والشام.

تشرح لنا هذه النظرية كيف وصلت الكتابة الى الحجاز من اقليم الحيرة لأن خط العرب الشماليين انتهى في وقت ما كما اظهر البحث الحديث الى هذا المكان بداية من موطنه الأول الى الحجاز بطريق العراق ثـ دومة الجندل ويرجح ان هذا الخط قد تلقفته الأنبار من بعض الجهات في الشام ثم أوصلته الى الحيرة قائمـ بدور الوسيط ويرجح ايضا ان دومة الجندل هي طريقة انتقال ذلك الخط الى مكة والمدينة.

خامسا: النظرية الحديثة

رغم اختلاف الآراء في أصل الكتابة العربية الشمالية فقد كان هناك امر واحد متفق عليه وهو أن العرب لم يعرفوا الكتابة الى ان اتصلوا بالمدنية وذلك بعد أن استوطنوا تلك الأطراف الغنية المحيطة بشبه الجزيرة في اليمن وسوريا ووادي الفرات وحوران ونجوع النبط فتغيرت بعض القبائل العربية عن الطبيعة البدوية وشعرت نوعا من الاستقرار في حياة جيدة بدلا من حياة التنقل الدائم فاتخذت أساليب الحضر في المعيشة مظاهر العمران اما من نزلوا على الشام فقد كانوا أكثر تلك القاتل تارا بالحضارة وذلك لطول عهد احتكاك الشام بحضارة الرومان أما في منطقة شمال الحجاز وخليج العقبة والمنطقة الممتدة منها إلى دمشق نزلت بعض قبائل الإعراب المتصلين بعرب الجنوب وكونت في موطنها الجديد وحدة جغرافية خاصة وصنعت لنفسها ثقافة خاصة بعيدة عن العرب الجنوبيين واخذ بهذه النظرية بعض علماء العرب المهتمين باللغة العربية الشمالية.

ابتدع هؤلاء العرب لأنفسهم خطا مشتقا من الخط الآرامي وعرف باسمهم (الخط النبطي) وكانت عاصمتهم البتراء مزدهرة لأكثر من خمسة قرون فاصبحت مركزا تجاريا عظيما على طريق سبأ اليمن والبحر المتوسط للقوافل العابرة بالرغم من أن مملكة النبط قد اختفت في اوائل القرن الثاني الميلادي لكن طريقة كتابتهم ظلت باقية بعدهم واستخدمها الاعراب في أقصى شمال شبه الجزيرة لما يقارب من ثلاثة قرون ومر عرب الاقاليم الشمالية بثلاثة مراحل في الكتابة الأولى مرحلة انتقال الأرامية وكتابتها التي اتخذها الأنباط قبل اتخاذ خطهم الخاص بهم مربعة الحروف ومن سلالتها التدمرية والعبرية الثانية مرحلة الانتقال من الآرامي المربع الحروف الى النبطي الثالثة مرحلة النضج التي انتهى فيها الخط النبطي الى شكله المعروف المائل للاستدارة رغم ما يبدو في بعض أجزائه من التربيع. وقد وجدت الكتابة النبطية طريقها من بلاد النبط الى بلاد العرب من خلال احد الطريقين: الطريق الدائر من حوران اقليم دمشق الى وادي الفرات الاوسط الانبار والحيرة الى دومة الجندل ثم الى المدينة ومكة والطائف الطريق الثاني من أقصى بلاد النبط الى البتراء الى العلا ثم الى شمال الحجاز حتى مكة والمدينة.

بغض النظر عن كلا الطريقين فقد تمت رحلة الخط النبطي العربي بين القرن الرابع تاريخ اقدم نقش عربي نبطي معروف ونهاية القرن السادس الميلادي في الوقت الذي ثبت الحجازيون الكتابة العربية على صورتها المعروفة لديهم قبل الإسلام بقليل هي النظريات التي كانت متداولة عن اصل الخط العربي بداية من التوقيف وان الخط والكتابة العربي هي الهم من الله الى النظرية الجنوبية التي تعتبر الخط العربي مشتقا من المسند الجميري الى النظرية.
0 تصويتات
تم الرد عليه يونيو 11، 2023 بواسطة alaistfada (2,344,320 نقاط)
بحث عن تاريخ اللغة العربية ولهجاتها؟

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل يوليو 8، 2020 في تصنيف منوعات بواسطة alaistfada (2,344,320 نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل يوليو 1، 2020 في تصنيف منوعات بواسطة alaistfada (2,344,320 نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل يونيو 30، 2020 في تصنيف منوعات بواسطة alaistfada (2,344,320 نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل أبريل 16، 2020 في تصنيف منوعات بواسطة alaistfada (2,344,320 نقاط)
0 تصويتات
0 إجابة
مرحبًا بك إلى موقع الاستفادة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...