طريقة هربارت؟
وضع هربارت طريقته ذات الخطوات الخمس علـى أسـاس مـن سيكولوجية التعلم الـتـي تـرى أن الإنسان يتعلم الحقائق الجديدة بمساعدة الحقائق القديمـة أو السابقة؛ فالطفل عندما يدخل المدرسة يحمل معه ثروة فكرية ناتجة عن احتكاكه بالبيئة، وهذه الثروة ستساعده في المستقبل على استيعاب الحقائق الجديدة وهضمها.
يستخدم المعلم طريقة الإلقاء المباشر لتحقيق هذا الهدف، أما إذا كان الهدف هو تنمية مهارة حل المشكلات، فقد يستخدم طريقة حل المشكلات أو الاكتشاف الموجه أو غيرهما من الطرق المناسبة لتحقيق الهدف، فالطريقة إذن تختلف باختلاف الأهداف المرغوب فيها فإذا استطاع المعلم أن يحدد أهداف درسه بنجاح، فإن ذلك يجعله أقدر على اختيار الطريقة المناسبة لتحقيقها.
مناسبة الطريقة للمحتوى الدراسي؟
بما أن طريقة التدريس مرتبطة بالأهداف المراد تحقيقها، فإنها بالتالي ينبغي أن ترتبط بالمحتوى وطبيعة المادة الدراسية وأسلوب تنظيمها ذلك لأن لكل مادة دراسية طبيعة خاصة تفرض على المعلم اختيار طريقة أو طرق معينة لتدريسها فهناك مواد يغلب عليها الطابع النظري، وأخرى يغلب عليها الطابع العملي أو التجريبي، كذلك يعتمد اختيار طريقة التدريس على أسلوب تنظيم المنهج، فلو أنه جاء في صورة مواد دراسية منفصلة أو وحدات تعليمية أو غير ذلك فإن هذا يتطلب اختيار الطريقة المناسبة لتنفيذه.
ملاءمة الطريقة لمستوى المتعلمين؟
أي أن يخضع اختيار المعلم للطريقة المناسبة لمدى وعيه بالمتعلمين من حيث خبراتهم السابقة بموضوع الدرس، واتجاهاتهم نحو المادة وحاجاتهم، وما بينهم من فروق فردية كما يعتمد هذا الاختيار على مدى إلمام المعلم بالعمليات العقلية التي يقوم بها المتعلمين في أثناء التعلم، ومن هنا يصبح وعيه بنظريات التعليم والتعلم وما تشتمل عليه من مبادئ ومفاهيم شيئاً مهما في هذا المجال.
تشرك المتعلمين في الدرس؟
ويقصد بهذا الشرط أن يكون المتعلم إيجابياً، عن طريق إشراكه في الموقف التعليمي، واستثارة تفكيره باستمرار، والبعد عن الرتابة التي تؤدى إلى انصرافه عن الدرس، وخلق المواقف التي تتصل بحياته فيجد نفسه مدفوعا من تلقائه إلى حلها، غير أن هذه المشاركة لاينبغي أن تقتصر على تلميذ واحد، وإنما على المعلم أن يختار طريقة التدريس التي تتيح فرصة المشاركة لأكبر عدد ممكن من المتعلمين.
الاقتصاد في الوقت والجهد؟
ويعني هذا الشرط أنه كلما حققت طريقة التدريس أكثر من هدف من أهداف التعلم في وقت قصير وبجهد معقول، وبتكلفة أقل، مع توافر عنصري الفعالية والإثارة كانت أولى بالاختيار والاستخدام.
استثمار أوقات الفراغ بما يفيد المتعلم ويجدد معلوماته وينمي خبراته، وينشط قدراته العقلية، وبذلك يقضى النشاط على مشكلات لانحراف، والسلوك غير السوي الناجم عن الفراغ الذي يجده المتعلم في حياته، احترام العمل والعاملين وتقدير قيمة العمل اليدوي والاستمتاع به، لأن الممارسة الحسية والحركية تجعل من النشاط مادة ممتعة ومرغوباً فيها ، تفيد في الترويح عن النفس.