تعريف علوم القرآن؟
هو مباحث تتعلق بالقرآن الكريم من ناحية نزوله وترتيبه وجمعه وكتابته وقراءاته ومحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وإعجازه وأساليبه ودفع الشبه عنه إلخ ذلك ويتضح من هذا التعريف أن ( علوم القرآن ) علم عربي إسلامي في نشأته وتكوينه بدأ مع نزول القرآن الكريم وما زال ينضج ويتكامل حتى قيام الساعة.
موضوع علوم القرآن؟
القرآن الكريم من أية ناحية من النواحي المذكورة في التعريف.
فائدة علوم القرآن؟
الثقافة العالية العامة في القرآن الكريم ، والتسلح بالمعارف القيمة فيه استعداداً لحسن الدفاع عن حمى الكتاب العزيز وتسهيل خوض غمار تفسير القرآن الكريم وهو من هذه الناحية كمثل علوم الحديث ( المصطلح ) لمن أراد أن يدرس علم الحديث.
تاريخ علوم القرآن؟
ا. عهد ما قبل التدوين : كان رسول اللہ ﷺ وأصحابه يعرفون عن القرآن وعلومه ما عرفه العلماء من بعد ولكن معرفتهم لم تدون ولم تجمع في كتاب لعدم حاجتهم إلى ذلك فقد كان رسول الله من بين أظهرهم ينزل عليه الوحي فيرتله على مسامعهم ويكشف لهم عن معاليه وأسراره بوحي من ربه وكان الصحابة عرباً مخلصاً يتصفون بقوة الذاكرة وتذوق البيان وتقدير الأساليب فأدركوا من علوم القرآن ما لم ندركه نحن وكانت الأمية متفشية بينهم ووسائل الكتابة بدائية وغير ميسرة لديهم ومع ذلك فقد نشطوا في نشر الإسلام وتعاليمه والقرآن وعلومه تلقيناً ومشافهة.
ب. عهد التمهيدي : لكتابة علوم القرآن إن ما تم في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه من جمع القرآن في مصحف إمام ونسخ عدة نسخ مه لإرسالها إلى الأقطار الإسلامية والذي تفصل فيه القول في الباب الثالث من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى كان الأساس لما يسمى و علم رسم القرآن وفي عهد علي رضي الله عنه وضع الأساس لما يسمى علم النحو بعد أن أمر علي الله عنه أبا الأسود الدؤلي أن يضع بعض القواعد لحماية لغة القرآن من رضي العجمة وتفشي اللحن بين الناس وفي العهد الأموي ساهم عدد من الصحابة والتابعين في وضع الأساس لما يسمى و علم التفسير » و « علم أسباب النزول » و « علم الناسخ والمنسوخ » و « علم غريب القرآن.
ج. عهد التدوين : وفي هذا العهد ألفت الكتب في أنواع علوم القرآن واتجهت الهمم أول الأمر إلى التفسير باعتباره أم العلوم القرآنية ومن أوائل من كتب في التفسير شعبة بن الحجاج وسفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وتفاسيرهم جامعة لأقوال الصحابة والتابعين ثم تلاهم الطبري المتوفى سنة ( ٣١٠هـ ) وفي علوم القرآن الأخرى كتب علي بن المديني شيخ البخـاري المتوفى سنة ( ٢٣٤هـ ) كتاباً في أسباب النزول وأبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنه ( ٢٢٤هـ ) كتب في و الناسخ والمنسوخ وكلاهما من علماء القرن الثالث وأبو بكر السجستاني المتوفى ( ٣٣٠هـ ) كتب في ( غريب القرآن وهو من القرن الرابع وعلي بن مسعيد الحوفي صنف في إعراب القرآن وهو من علماء القرن الخامس وفي هذا القرن الخامس ظهر اصطلاح و علوم القرآن وأول من كتب فيه هو علي بن سعيد الحوفي المتوفى سنة 430هـ واسم كتابه البرهان في علوم القرآن ويقع في ثلاثين مجلداً والموجود منه الآن في دار الكتب المصرية ( 15 ) مجلداً وفي القرن السادس ألف ابن الجوزي المتوفى سنة ( ٥٩٧ هـ ) كتابين هما : و فنون الأفنان في علوم القرآن و ( المجتبى في علوم تتعلق بالقرآن ) وفي القرن السابع ألف علم الدين السخاوي المتوفى سنة ( ٦٤١ هـ ) كتاباً ستاد و جمال القراء وألف أبو شامة المتوفى سنة ( ٦٦٠ هـ ) كتابا سماء د المرشد الوجيز فيما يتعلق بالقرآن العزيز.