أهداف المنهج هي؟
أ. ان يرتبط المحتوى بأهداف المنهج : يعد ارتباط المحتوى بالأهداف المراد الوصول إليها من أهـم معايير الاختيار ذلك لأننا من خلال العملية التعليمية نحاول الوصول إلى أهداف معينة ويعد محتوى المنهج أهم الوسائل لبلوغ هذه الأهداف ولهذا ينبغي أن يكون المحتوى ترجمة صادقة لأهداف المنهج الدراسي.
ب. أن يراعى المحتوى ميول التلاميذ وحاجاتهم : للدافعية دور مهم في حدوث التعلم لذا فإن اختيار محتوى المنهج بحيث يـكـون مناسباً لمستوى التلاميذ وقدراتهم العقلية والجسمية يخلق الدافع لديهم للإقبال على دراسة المحتوى وييسر عملية التعلم وفي المقابل فإن عدم مراعاة ذلك قد يسبب لهم نوعا من الإحباط وبالتالي نفورهم عن الدراسة.
ج. أن يرتبط المحتوى بواقع التلميذ : ويعني هذا المعيار أن تتمشى المعارف والخبرات التعليمية المختارة مع واقع حياة التلميذ وأن تساعده على فهم الظواهر التي تحدث حوله والمشكلات التي يمكن أن تنجم عن هذه الظواهر وكيفية مواجهتها كما يجب أن تشتمل هذه المعارف بقدر ما تسمح به طبيعة المادة الدراسية على معلومات عن مختلف النظم في مجتمع التلميذ مثل النظام الاجتماعي والسياسي وغيرهما من النظم الأخرى.
د. أن يكون المحتوى صادقا وذا دلالة : ويقصد بصدق المحتوى ودلالته أن يكـون مـا يشتمل عليـه مـن مـعـارف صحيحاً من الناحية العلمية وأن تكون هذه المعارف أساسية للمادة الدراسية نفسها، ويمكن الحكم على ذلك بمدى قابلية هذه المعارف للتطبيق على مجالات واسعة ومواقف متنوعة هـذا ويرى بعض التربويين أن لصدق المحتوى معنى آخر هو أن يـؤدي هـذا المحتوى إلى تحقيق الأهداف المطلوبة فبقدر ما يحقق محتوى المنهج الأهـداف المرجوة منه يعد محتوى صادقاً.
هـ. أن يكون المحتوى مهما للمتعلم : ويعني هذا المعيار أن يكون محتوى المنهج مهماً في اكتساب المتعلم المهارات والمفاهيم الأساسية في المجـال الـذي يتعلمه وفي تنمية الاتجاهات والقيم المرغوب فيها أي أن أهمية المحتوى إنما تقاس بمقدار ما يسهم هذا المحتوى في تحقيقه من أهداف مفيدة للمتعلم ولأهمية محتوى المنهج بعد آخر يتصل باستمرارية هذا المحتوى لأطول فترة ممكنة من الزمن أي أنه كلما استمر المحتوى فترة أطول كان مهما وكان بالتالي جديرا بإدخاله في المنهج ليتعلمه الطلاب.
الاستمرار يعني ينظر إلى التعلم على أنه عملية نمو يتعدل بناء عليها سلوك المتعلم والنمو يحدث عندما تزداد مهارات المتعلم وترتقي وتتسع دائرة معلوماته ويكتسب الاتجاهات والقيم المرغوب فيها وذلك كلمـا ارتقينـا مـن مـرحلـة تعليمية إلى أخـرى وعمليـة الارتقاء بمعلومات المتعلم ومهاراته واتجاهاته من مرحلة إلى أخرى أعلى هـي مـا يطلق عليـه مـبـدأ الاستمرار الذي ينبغي أن يراعى عند تنظيم محتوى المنهج أي أن مبدأ العلاقة الرأسية لمحتـوى المنهج فعلى سبيل المثال إذا كان ضمن أهـداف تدريس اللغة العربية العمل على تنمية مهارات القراءة لدى التلميذ ، فمن الضروري في هذه الحالة أن نتيح لهذا التلميذ فرصاً مستمرة ومتكررة لكي يمارس فيها هذه المهارات وينميها مما يعني أن هـذه المهارات سوف تظهر في عمليات مستمرة خلال سنوات الدراسـة الـتـي تـدرس فيهـا مـقـررات اللغة العربية وعلـى ذلـك فالاستمرار عامل رئيسي في التنظيم الدراسي الفعال لمحتوى المنهج المدرسي.